تقول الحكمة: (كل من يسأل يعطى, وكل من يسعى ينال ما سعى إليه، وكل من يطرقون الأبواب ستفتح على مصراعيها لهم) لذا كانت المثابرة والمبادرة للعمل من القوانين الهامة للنجاح وكان التسويف والتأجيل لصا من لصوص الوقت والمؤدي إلى الفشل والجمود في الحياة والسارق لكل حلم جميل ولذا سنتحدث هنا عن حقيقة داء التسويف وكيفية التخلص منه، فالحقيقة الأولى تقول: إن عليك أن تعلم أن التسويف هو السبب الأول في الفشل فإنك حينما تسمح للتسويف أن يسيطر على مقاليد حياتك فإنك تبدد وقتك وتهمل في أداء واجباتك وتضيع أيضا على نفسك الفرص التي تمر أمامك وتخل بارتباطات والتزامات ذات أهمية وتضيع حياتك والحقيقة الثانية أن عليك أن تلتزم بجدول زمني محدد تضع فيه مهامك وروتينك اليومي مضيفا إليه قائمة بنشاطاتك الخاصة بأحلامك وأن تحدد فيه وقتا ثابتا لمراجعة هذه القائمة مقررا أي النشاطات التي ستبدأ بها أولا وأيها تحمل الأولوية والحقيقة الثالثة والمهمة أن تأخذ على نفسك عهدا قاطعا بأن تبذل كل جهدك لكي تفي بارتباطاتك دائما في الموعد المحدد لها مقدرا قيمة وقتك ووقت الآخرين من حولك والحقيقة الرابعة والدقيقة أن تحدد على نحو واقعي مقدار الوقت المطلوب لكل نشاط سوف تقوم به وأن تترك لنفسك وقتا كافيا لتتخذ الاستعدادات الكافية بحيث تكون دوما مستعدا على نحو ملائم في الوقت المحدد لكي تشعر بلذة الإنجاز ولتتوالى عليك النجاحات والحقيقة الخامسة التي قد يغفل عنها الكثيرون أن عليك لكي تحقق انجازا معينا أن تلتزم بأدائه في وقت تحدده حتى تنتهي منه, والحقيقة الخامسة التي تحفزك لمعرفة ما تعمل به حينما تواجهك مهام متعددة أن تقوم بتحليلها تحليلا تاما وتقسم المهام إلى عدة مهام صغيرة وتشرع بالعمل عليها فبذلك يسهل عليك أداؤها والتركيز بشأنها وتتفادى الخلل.
أما الحقيقة السادسة تقول: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، أي احذر من أن تملأ دفترك بالكثير من المهام والنشاطات والارتباطات اعتقادا منك بأن ذلك سوف يساهم بكثرة انجازاتك بل إن ذلك مما يجلب لك الضعف ويدني من قدراتك وأداء الأمور بإتقان، والحقيقة السابعة والأخيرة لمن لا تزال أحلامهم وأهدافهم حبيسة عقولهم أن عليهم ألا يسمحوا للخوف من الانتقاد أو الفشل أن يولد لديهم بطئا في اتخاذ القرارات وأن يجعلوا من الشعار الآتي محفزا له:
(تغلب على التسويف حتى يمكنك الانطلاق..
تجاهل الانتقاد لتمضي قدما نحو النجاح الأكيد).