في إحدى الغابات كان الثعلب يتضور جوعا ويبحث عن أي شيء يسد رمقه حتى رأى تجويفا كبيرا في شجرة بلوط عملاقة وبها وجبة طعام تركها الرعاة ليتناولوها بعد القيلولة وسريعا زحف الثعلب والتهمها كلها وعندما امتلأت معدته انتفخ جسده ولم يستطع أن يخرج من التجويف فأخذ يصيح ويولول وينتحب مستنجدا بالحيوانات لكي تساعده للخروج من الشجرة. سمع صياحه ثعلب آخر كان يمر بالطريق فبادر إليه وسأله ماذا حدث كي أخرجك من هنا، حينها روى له الثعلب المحتجز.
القصة فكان رده: ابق كما أنت حتى تجوع وتعود المعدة إلى طبيعتها وينتهي انتفاخ الجسد وعندئذ سوف تخرج بكل سهولة.
عندما نريد شيئا بكل شغف قد لا نفكر بعقولنا وإنما كيف نصل إليه ولا نفكر بالعواقب كذلك الثعلب لو فكر انه بامتلاء معدته لن يستطيع الخروج لفكر قبلا بإخراج الأكل إلى خارج الشجرة قبل أكله.. حينما تأخذك الرغبة لحل مشكلة - كما الجوع بالنسبة للثعلب - ادرس الحلول جميعها واختر الأفضل.