«الجزيرة» - سلطان المواش:

حقق البريد السعودي مركزاً متقدماً ضمن أفضل 20 جهة حكومية في نسبة الإنجاز الكلية لتطبيق التعاملات الإلكترونية، في برنامج (يسر) للتعاملات الإلكترونية.

وكان برنامج (يسر) قد أجرى تقييماً لـ117 جهة حكومية رئيسة هي الجهات التي لديها ميزانية مستقلة والمعنية بتنفيذ الخدمات المستهدفة في الخطة التنفيذية الأولى للتعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة العربية السعودية.

وعمل البريد السعودي خلال السنوات الخمس الماضية على تطبيق التعاملات الإلكترونية؛ تماشياً مع توجهات حكومة المملكة التي تولي اهتماماً كبيراً بالسعي المستمر إلى جعل تسيير جميع تعاملاتها الحكومية إلكترونياً، وذلك لما تقدّمه مفاهيم التعاملات الإلكترونية الحكومية من فوائد كبيرة للاقتصاد الوطني وتحسين مستوى تقديم الخدمات.

وقال نائب الرئيس للشؤون الفنية وتقنية المعلومات الدكتور أسامة محمد صالح ألطف إن هذا الإنجاز تحقق بعد أن أدرك البريد السعودي أنه لا يمكن تطبيق حكومة إلكترونية تقدم خدماتها إلى المواطنين والمقيمين بأماكن إقامتهم إلا بوجود تقنية بريدية معاصرة، حيث عمد البريد السعودي إلى بناء البنية التحتية الإلكترونية؛ ليتم الاعتماد على التعاملات الإلكترونية في جميع المكاتب البريدية وتقديم الخدمات بصورة أفضل تواكب مثيلاتها في الدول المتقدمة؛ الأمر الذي تطلب الكثير من الجهد والدعم. وأضاف نائب رئيس البريد السعودي أنه انطلاقاً من اعتماد البريد السعودي على البنية التحتية الإلكترونية، فقد بدأ تقديم خدمات حكومية مثل تجديد رخصة واستمارة القيادة وإصدار لوحات السيارات وخدمة جامعي وهي متاحة لجميع عملاء البريد ويتم تقديمها في المكاتب البريدية المنتشرة في أنحاء المملكة.

وقطع البريد السعودي شوطاً كبيراً في تجهيز بنيته التحتية في المجال التقني والإلكتروني، وذلك باستثماره في هذا الجانب وتجهيز متطلبات الحكومة الإلكترونية من شبكات وأجهزة ومعدات وبرامج وتطبيقات جعلته يحصل ويسبق كثيراً من الجهات في هذا المجال؛ مما أهله في فترة قصيرة للمنافسة على كثير من الجوائز العالمية.