جنيف - «الجزيرة»:
استقبل الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مقر إقامته في جنيف يوم الأربعاء الماضي السيد خوسيه ماريا وكيل وزارة الخارجية في إسبانيا، والذي يشارك في المؤتمر العالمي: (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية) الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمشاركة شخصيات ومؤسسات عالمية تمثل أتباع الأديان والثقافات والحضارات في العالم.
وأبرز المسؤول الإسباني خلال اللقاء أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين العالمية للحوار وأثرها على العلاقات الإنسانية في هذا العصر الذي يحتاج فيه المجتمع الإنساني جاءت متزامنة مع استعدادات إسبانيا لتنفيذ برنامج خاص بحوار الحضارات، مشيراً إلى أن مشروع خادم الحرمين لقي في إسبانيا ردود فعل إيجابية واسعة، حيث يلتقي في أهدافه مع مشروع السيد ثباتيرو رئيس وزراء إسبانيا في حوار الحضارات، وأكد أن المشروعين يكملان بعضهما بعضاً، حيث يهتم كل منهما في إشاعة السلم وبناء مستقبل للبشرية على أسس من التفاهم المشترك والعمل من أجل خير الإنسان وتطوره، بالإضافة إلى الوقوف في وجه التيارات التي تنادي بحتمية الصراع بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة.
وبين وكيل وزارة خارجية إسبانيا أن بلاده مستعدة للتفاعل مع مبادة خادم الحرمين الشريفين للحوار على المستوى الأوروبي ودعم المبادئ التي تضمنتها، ولاسيما عندما ستتسلم إسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي في شهر يناير القادم.
وأثنى على الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في مجال الحوار، مقدماً شكره وتقديره لمعالي الأمين العام للرابطة على دعوته للمشاركة في مؤتمر جنيف الذي وصفه بأنه امتداد لما قرره المؤتمر العالمي للحوار الذي عقدته الرابطة في مدريد برعاية كل من خادم الحرمين الشريفين وملك إسبانيا. ورحب بأي مبادرة تقوم بها رابطة العالم الإسلامي تستطيع إسبانيا أن تقدم فيها مشاركة خدمة للتعايش الإنساني وإيقاف دعوات الصراع.
