باريس - دبي (سلطان المهوس - هاتفياً)
فتح الفرنسي روبرت لي أمين عام الاتحاد الدولي لإحصاء وتاريخ كرة القدم الباب واسعاً أمام الجماهير الكروية بمختلف دول العالم للتحقيق في كل النتائج المعلنة من قبل اتحاد الإحصاء والتاريخ، مؤكداً أن اتحاده يعمل وفق نظام معلوماتي دقيق يعطي الحق الشرعي التاريخي لمَن يستحقه بناءً على لغة الأرقام الواضحة للجميع وليس بناءً على رغبات أو أهواء، وهو ما يجعلنا نرحب بأي مناقشات أو اعتراضات، وهو ما لم يحصل حتى الآن.
روبرت لي أكد أن استقلالية اتحاد الإحصاء والتاريخ تأتي من كونه يهتم بالتوثيق المعلوماتي الذي يحتاج إلى أكثر من 200 شخص حول العالم يدوِّنون التاريخ ومستجدات الواقع التنافسي الكروي بالعالم بصورة لا يمكن أن تقبل الخطأ، معتبراً أن علاقتهم بالفيفا مستمدة من الثقة المتبادلة منذ تأسيس الاتحاد الذي حظي بدعم الفيفا وشرعيته وحضوره كمراقب للانتخابات داخل اتحادنا، كما أن اتحادنا مرجع موثوق جداً للفيفا واستقلاليتنا التامة هي لإعطاء المزيد من النزاهة والعدل لكل الأرقام والمعلومات الكروية، ونحن نحظى بتقدير كل قيادات العالم الكروية، ونستمد قوتنا المعنوية من تكاتف الجميع وثقتهم بعملنا.
مَن يكره لغة الأرقام هو عدو اتحادنا
استغرب الإماراتي منصور عبدالله عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي للإحصاء وتاريخ كرة القدم ورئيس لجنة التسويق وممثل غرب آسيا، من بعض الأقاويل التي تحاول تشويه صورة الاتحاد واعتباره منظمة غير رسمية، مبيناً أن ذلك لا ينخدع به سوى مَن لا يعرفون لغة التاريخ والإحصاء أو يتناولون مثل تلك الأمور بعاطفة زائدة عن الحد.
منصور عبدالله قال إن علاقة الاتحاد الدولي لإحصاء وتاريخ كرة القدم بالاتحاد الدولي لكرة القدم علاقة تاريخية وثيقة وليست وليدة الصدفة أو العمل الارتجالي بل تأسست على مبادئ وأنظمة وتشريعات قانونية مطابقة لمتطلبات الفيفا الذي أعلن شرعية عملنا منذ عام 1984م حيث انطلق العالم نحو لغة الأرقام والإحصاءات التي تعطي الحق للمتميزين للحصول على التكريم اللائق والتاريخي لهم.
لسنا شركة تجارية
واستغرب منصور عبدالله من الذين يروجون أن الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ شركة تجارية وأن الفيفا أعلن ذلك قائلاً: هذا كلام عار من الصحة ولا يمكن حتى الوقوف عنده أو مناقشته؛ لأنه يأتي مخالفاً للواقع الذي يعرفه الجميع عن الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ، ومَن يروج هذا الكلام إنسان يكره لغة الأرقام ويتحسس منها؛ كونها ربما لا تعطي نجمه أو فريقه الألقاب، وهذه ليست مشكلتنا بل نحن عازمون على استمرارية المصداقية والنجاح، خصوصاً أن كل الدول العظيمة في مجال كرة القدم تتلهف إلى نتائجنا وتحرص على إبراز مخرجاتنا؛ لأنها تعرف تماماً أننا اتحاد لا يمكن أن يقبل بالعبثالإحصائي التاريخي لكرة القدم.
خطأ تقني تسبب في تغيير النقاط
حول تغيير النقاط المعلنة سابقاً على موقع الاتحاد وزيادة نقاط الفرق وصعود فرق إلى مراكز متقدمة قال منصور عبدالله: كان خطأ تقنياً بحتاً تم تداركه بسرعة ولم يؤثر كثيراً في النتائج العامة للفرق الآسيوية، وقد اكتشفه الرئيس ألفريدو فوجي وطلب معالجته بسرعة وهو ما تم بالفعل.
الفيفا يراقب انتخابات اتحاد الإحصاء
كعادته كل أربعة أعوام يقوم مندوبون من الفيفا بمراقبة انتخابات الاتحاد الدولي لإحصاء وتاريخ كرة القدم لاختيار الرئيس ونوابه والأعضاء من كل دولة، وهو إجراء قانوني متفق عليه بين الطرفين حين التوقيع على المبادئ الشرعية للاتحاد والتشريعات المنظمة لعمله والتي تتطابق مع تعليمات الفيفا، وستتم انتخابات الاتحاد عام 2011م في مدينة بون الألمانية بحسب آخر المعلومات.
الصور تلغي حالة التشكيك
(الجزيرة)، وحرصاً منها على إضافة مادة رياضية موثوقة معتمدة على مصادر رسمية، تنشر للقارئ الكثير من الصور لمناسبات الاتحاد الدولي للإحصاء وتاريخ كرة القدم العالمية، والتي نكشف من خلالها حضور القيادات الكروية العالمية والقارية والأهلية لاحتفالات تتويج النجوم الفائزين بجوائز الاتحاد؛ تأكيداً على الرسمية والقانونية التي يمتلكها الاتحاد تزامناً مع مصداقية الأرقام والإحصاءات التي يعمل من خلالها؛ حتى أصبح أعلى جهة كروية في الإحصاء والتاريخ.
كيف يسمح الفيفا بالاستثمار دون موافقته؟
سؤال منطقي ويفرض نفسه بقوة: كيف يسمح الفيفا، وهو الامبراطورية المهيمنة على استثمارات كرة القدم عالمياً، باستثمار اللعبة من قبل اتحاد غير شرعي لبعث معلومات وإحصاءات وتقديم جوائز للاعبين والفرق؟!
الجواب يكشف أن الفيفا هو الغطاء الشرعي للاتحاد الدولي لإحصاء وتاريخ كرة القدم ومن دون موافقته ودعمه المعنوي لا يمكن له العمل داخل محيط كرة القدم؛ فالاقتصاد الرياضي بحر لا يمكن أن يسبح فيه سوى اتحادات رسمية يشرف عليها الفيفا وهو ما فعله مع اتحاد الإحصاء والتاريخ.