بادانغ - وكالات:
تسعى فرق الإنقاذ الاندونيسية والأجنبية جاهدة في بادانغ لإيجاد أحياء بين المفقودين الـ3000 أو الـ 4000 الذين لا يزالون مفقودين بعد ثلاثة أيام من الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة الاندونيسية.
بدأ الخبراء السويسريون واليابانيون عملهم في مرفأ بادانغ (غرب) مستخدمين الكلاب وأجهزة الرصد التي تعتمد الأشعة تحت الحمراء، مقدمين مساعدة كبيرة للفرق المحلية التي تخوض سباقا مع الزمن من دون تجهيزات كافية. والسباق مع الزمن في هذه المدينة التي تضم مليون شخص هو من أجل إيجاد أحياء كانوا لحظة الزلزال داخل المنازل أو المدارس أو الفنادق التي لم يبق منها سوى أكوام من الحجارة وأعمدة الفولاذ. وأفاد المصطفى بن لامليه، منسق المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة في اندونيسيا، بأن (عدد الأشخاص العالقين تحت الانقاض يقدر بما بين ثلاثة أو أربعة آلاف شخص).
وأضاف: (نعتبر عموماً أن الحد الأقصى للبقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض بعد زلزال هو خمسة أيام).
من جهة أخرى، قدم بوب ماكرو وهو المسؤول الدولي لاتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر تقديرات مماثلة بعد زيارته لمدينة بادانغ والمدن المجاورة. وانتشلت فرق الإنقاذ في معظم الأماكن جثثا وانتقلت بين المباني المنهارة بحثا عن آلاف الأشخاص الذين لا يزال يخشى أن يكونوا محاصرين تحت الحطام.
ويعرقل الضرر الهائل الذي دمر مباني وطرقا جهود المساعدات.
وبدأ حجم الدمار يظهر في مناطق أبعد خارج بادانج وأظهرت صور تلفزيونية قرى طمست انهيارات أرضية معالمها وناجين يشربون عصارة حبات جوز الهند بعد تلوث مصادر المياه في المنطقة.
وقالت سيتي أرمايني وقد جلست أمام منزلها المدمر في باريامان الواقعة على بعد40 كيلومترا شمالي بادانج والأقرب إلى مركز الزلزال (لم نحصل على شيء. نحن بحاجة لغذاء وكساء وأغطية وحليب. يبدو أن الحكومة نسيتنا). وتدفقت جهود المساعدة الدولية اليوم وقالت وزارة الدفاع الاسترالية: إن سفينة تابعة لأسطولها في طريقها إلى سومطرة وعلى متنها مستشفى متنقل يضم40 سريرا ومزودة بإمكانات جراحية إلى جانب طائرات هليكوبتر من طراز سي كينج. وقال تيستوس وهو عامل في الصليب الأحمر الاندونيسي بمركز للمساعدات بوسط بادانج إنهم حصلوا الآن على نصف ما هم بحاجة إليه.
وقال: (نحتاج أيضا لمياه شرب وملابس لان ملابس الكثيرين احترقت في النيران).