Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/10/2009 G Issue 13520
الأحد 15 شوال 1430   العدد  13520

عنز ولو طارت..
عبدالعزيز الوطبان

 

يضرب هذا المثل فيمن يتعصّب لرأيه، ويتمسّك به، حتى لوظهر له بطلانه، حتى أصبح التعصب جزءًا من شخصيته وسلوكه. ولا شك أن لذلك أسبابًا كثيرة واعتبارات متعددة، ولكن يبقى العامل النفسي من أهمها، والمتأمل في الوسط الرياضي يجد أن ثلّة لابأس بها تحمل لواء تصنيف (العنز) من مملكة الطيور! وهم بذلك يحملون راية التعصب الذي يرى بعض علماء النفس أنه كالعدوان الذي يظهره الفرد على شكل طاقة انفعالية لابد لها من متنفس؛ فباالتالي لا يجد غضاضة في مخالفة المنطق وصوت العقل؛ في سبيل تنفيس هذا العدوان. وهذا العدوان له العديد من الصور وباعثها الرئيس الغرور والنرجسية ، خاصة إذا ما عدّ نفسه خبيرًا أو وصيًّا في مجال ما، لذا تظهر بعض تلك الصور على هيئة سخرية وانتقاص أو تسفيه لآراء الآخرين وإطار ذلك كله (الكذب) وقد يكون ممن منّ الله عليه بالبيان واللحن بالقول، وأوتي جدلًا وحجة، فيكون ذلك من أسباب أن يُعمّر في الوسط الرياضي وما هو بمزحزحه عن منهجه, فيصبح له قبول عند فئة معينة، وخاصة عندما يتدثر رداء الشجاعة، وقد يطال بتغريره بعض من يجهله، أومن لم يطّلع على أطروحاته وكتاباته، ومعرفة أمثال هؤلاء سهلة ولا تحتاج إلى مزيد جهد ومشقة، فكل خبراته السابقة الموغلة في التعصب والإقصاء و(الكذب), تظهر دون وعي منه؛ خاصة إذا ما عرفنا في الأساس أنه دمية يُحرك خيوطها المنتفع الأكبر. لذا أجد أن القارئ الحصيف سيتعرف وبسهولة على أصحاب (العنز الطائرة)!

ديربي الوسطى

لم يكن التعادل في (ديربي) الوسطى مقنعًا للجمهور الهلالي الأكثر حضورًا - كعادته- في لقاءات الفريقين؛ ليقينه أن هذه النتيجة لاتعكس واقع المباراة الحقيقي من جهة، ورغبته بأن يحتفل بالإفراج عن لقب (نادي القرن) من جهة أخرى. فقد تسيّد الهلال هذه المباراة من بدايتها حتى نهايتها، وخاصة في شوط المباراة الأول الذي وضح بما لا يدع مجالًا للشك الفوارق الفنية الهائلة بين الفريقين، فمازال الفريق النصراوي بحاجة إلى عمل كبير وشاق؛ ليستطيع المنافسة الفعلية على البطولات الكبيرة. ففي هذه المباراة فرّط الهجوم الهلالي وتحديدًا ياسر القحطاني بفرص عديدة وسهلة، كانت كفيلة بحسم المباراة من شوطها الأول. وقد كان لطريقة السيد (جريتس) ومفاجأته المتابعين بتشكيلة هجومية صِرفة؛ دور في بسط الوسط الهلالي نفوذه على منطقة التحضير، و كانت هذه الطريقة ستنجح لولا جزائية الفريق النصراوي التي أربكت الأوراق الهلالية، وأضعفت تركيز الهلاليين. ولا شك فإن هذه النتيجة تُعدُّ إيجابية للفريق النصراوي، إلا أنه وبكل أمانة بحاجة إلى إعادة النظر في خطوطه الخلفية ومحترفيه الأجانب، وبحاجة لأن يعطي مدرب الفريق السيد (ديسلفا) فرصًا أكبر لبعض النجوم الشباب.

القارة الأكبر... زرقاء

وأخيرًا حصل الفريق الهلالي على حقه المشروع وبعد سنوات حاول الاتحاد الآسيوي منعه بكل طريقة ممكنة وغير ممكنة، وصدق من قال (لايضيع حق وراه مطالب)، فكل الشكر والتقدير لمن ساهم بحصول الهلال على لقبه (المُحتجز). فهنيئًا للوطن وأبنائه هذا اللقب الذي يُجيّر لكافة أندية الوطن وليس الهلال وحسب. وفي الأخير مايهمنا هو أن هذا اللقب يصبّ في المعين الذي لا ينضب معين الكرة السعودية ، وفي ذلك إثبات أن الزعامة الآسيوية مازالت (سعودية) حتى وإن كبا جوادها وتعثّر، وأنه لايمكن تجاهل المنجزات السعودية بمجرد إخفاق قد يكون سببًا -بإذن الله- لعودة المنتخب إلى الواجهة العالمية من جديد..

على السريع

* الجمهور الهلالي يأمل أن يتم تكريم الهلال رسميًا؛ لحصوله على إنجاز فريد باسم الكرة السعودية، وهذا أمر غير مستغرب على القيادة الرياضية بقيادة الرئيس العام الأميرسلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل..

* انهالت التهاني على الفريق الهلالي من كل حدب وصوب، ومازال بعض المتأزمين الغارقين في الكره (الحالمين) بإسقاط زعيم القرن، يبحثون عن طريقة للتشكيك بهذا اللقب!

* زعامة القرن الآسيوية برأيي أنها نتيجة طبيعية لفريق يلعب به حارس القرن ولاعب القرن.

* الفريق الاتحادي على أعتاب مجد جديد يسجل باسم الوطن والكرة السعودية ، فقد بات قاب قوسين أو أدنى لتحقيق بطولة الأبطال في دوري آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، فصورة مع الإجلال والإكبار لأعضاء شرفه الأوفياء، ولإدارته المحترمة.

* من سيوقف الزلزال الشبابي! فهذا الفريق بات المرشح الأول لنيل بطولة دوري زين للمحترفين، وإذا أردت أن تعرف السبب، فانظر إلى محترفيه الأجانب..

* بتعادل فريقي الهلال والنصر يكون هذه التعادل الحادي والأربعين في مسيرة الفريقين، في حين فاز الهلال 53 مرةً، مقابل 49 مرةً للفريق النصراوي..

* من الأمور المخجلة أن يخرج اللاعب من (جلباب) عمره وسنه الكبير، ليقوم بحركات طفولية، للتعبير عن فرحته..

** اللاعب أحمد الفريدي لاعب ملتزم بدينه وذو خلق كبير, ولانزكي على الله أحدًا، كانت عودته للملاعب على قدر نجوميته، وفكره الكبير، وسجّل هدفًا سُيحفر في الذاكرة. وقد يكون ذلك سببًا في محاولة حسين عبدالغني ضربه واستفزازه في أكثر من كرة!!

** أسمع وكما يسمع غيري أن بعضا من اللاعبين - وأحسب إن شاء الله أنهم قلة في ملاعبنا- يلجؤون لاستفزاز الخصوم بكلمات بذيئة وعبارات ساقطة، فكم أرجو أن توأد مثل هذه السلوكيات القبيحة في مهدها، فحسبك من شرٍّ سماعه!

** مهما ادعت لجنة الاحتراف أن تسجيل الدوخي للنصر مخالف للأنظمة واللوائح، فلن يكون ذلك ككارثة تسجيل خميس العويران في الاتحاد وعقده مازال ساريًا مع فريق الهلال، وتلك الاستثناءات والتسهيلات التي قُدمت للنصرخاصة. فلماذا تقف الآن في وجه النصر الدوخي؟!!

** لا جديد.. سيتوقف الدوري بعد جولتين من بدايته للمرة الثانية، فهذا الفكرالإداري الرافض للتطوير، وغير القابل للأطروحات النقدية المتعددة؛ سبب رئيس في إخفاق منتخباتنا الوطنية.

** دوري الدرجة الأولى مثير ويستحق المتابعة والاهتمام، فرق الفيصلي وأبها والتعاون تتنافس على صدارته بالدرجة الكاملة، ومازال مرمى التعاون لم يتلق أي هدف، في حين أن الفيصلي وأبها الأقوى هجومًا بثمانية أهداف..

** لا أرى سببًا مقنعًا لتلك البكائيات والأطروحات التشاؤومية غداة إلغاء الإي آرتي عقدها مع قناة أبو ظبي، فقد وقَّعت القناة الحصرية، عقدًا مماثلًا مع قناة أكثر احترافية وحياديةً وقبولًا في الوسط الرياضي السعودي..

قفلة

ومن يرم الذباب بمنجنيقٍ

سيخسر سهمه وقت النضالِ

للتواصل :

A3_alwatban@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد