يستحق الهلال حصوله على لقب فريق القرن من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لأن الزعيم بكل بساطة وحق حصد ثمرة جهوده التي توجها بالإنجازات على مختلف الأصعدة وبدون منافس من قريب أو بعيد فهو رقم ثابت في كل البطولات ومنافس شرس لا يرضى الوقوف بعيدا عن منصات التتويج، وحصوله على الجائزة من أي مركز دولي هو احترام للكرة السعودية أولا وللفريق الأقوى ثانياً.
إن من يحاولون الآن التقليل من المنجز الوطني للهلال هم باختصار فئة مصابة بمرض التعصب والأنانية تفشت في جميع الاتجاهات وأصيب بهم الوسط الرياضي بمختلف أطيافه، ليس لهم منطق أو مبدأ يسيرون عليه، وإستراتيجيتهم الثابتة استعداء النجاح وأهله، وإذا كانوا الآن قد ظهروا ضد الهلال فقد ظهروا من قبل ضد منجزات أخرى تمس النصر والاتحاد والأهلي ولن يتوقفوا، لأنهم يرون الأمور من خلال زاوية واحدة هي التعصب وحب الذات وقادم المنجزات الوطنية سيثبت ذلك فادعوا لهم كلما خرجوا من جحورهم بالشفاء والعافية مما أصابهم.
لماذا لحق الهلال بالنصر؟
أثبتت قمة العاصمة بين النصر والهلال أن الأول يحتاج لإعادة ترميم خط دفاعه ومركز المحور حتى يحقق طموحات إدارته التي تنظر لأبعد من المنافسة المحلية، فخط الدفاع الأصفر الذي يضم أسماء كبيرة في السن بدأت تأخذ مسارا تنازليا في مستواها بات بحاجة للاعبين عشرينيين يمزجون في أدائهم بين الحيوية والصلابة، أما في مركز المحور الذي تضم قائمة الفريق أكثر من 6 لاعبين! فالمسألة مرتبطة بحسن الاختيار والأخذ بالمصلحة الفنية بعيدا عن تأثير كتاب المنتديات الذين ابعدوا عبد الله الواكد ولم ينصفوا أحمد عباس حتى الآن وآراؤهم لم تعد على النصر بخير.
في المقابل لم تمر القمة دون أن تعطي الفريق الهلالي درسا في أهمية احترام الخصم فالبحث عن وجبة تهديفية دسمة في مرمى المنافس التقليدي كاد يدفع ثمنها المدرب غيرتس غاليا لولا براعة البديل الذهبي أحمد الصويلح الذي استغل سوء دفاع النصر على الوجه الأكمل فأدرك الهلال التعادل.
قصة عبد الغني والفريدي
الذين يرمون حسين عبد الغني بأبشع الصفات لا يختلفون أبدا عن أمثالهم ممن يهرولون للتشكيك في اللقب القاري الهلالي، فحسين كان نجما فوق العادة في المباراة أما ما حدث بينه وبين الفريدي (وهما نجمان كبيران) فقد أدلى كل بدلوه فيه ومن يتابعون القضية الآن في صف الفريدي وضد عبد الغني لا يختلفون البتة عن المشككين في سيادة الهلال مع فارق اختلاف اللون الذي يتعصبون له أما المبدأ فهو ثابت أحدهم يريد إسقاط الزعامة والآخر يريد تجريد عبد الغني من نجومية الديربي بعد المستوى الرائع الذي توجه بهدف لا ينسى..
أخيرا
- تعيين التونسي يوسف الزواوي مدرباً للفريق الاتفاقي قرار صائب من إدارة عبد العزيز الدوسري إذا كانت المشكلة فنية أما إذا كانت غير ذلك فكان الله في عون الرئيس الذهبي للكوماندوز الشرقاوي.
- خسارة الأهلي من الشباب أصابت المتفائلين للأول بموسم استثنائي في مقتل رغم تكامل خطوط الفريق فأين يكمن الخلل؟!.
- تأهل الاتحاد إلى نصف النهائي الآسيوي عن جدارة ومواصلة رئيسه الجديد خالد المرزوقي انطلاقته الإدارية الناجحة يجعلنا ننتظر اتحادا موندياليا جديداً.. قولوا: يا رب.
- على أي أساس فني أعار النصر إبراهيم شراحيلي للرائد والشهراني للاتفاق؟!.
- تاريخ خورخي داسيلفا يؤكد أن الفرق التي يدربها تقبل الأهداف بغزارة.. إنه مدرب لا يجيد التنظيم الدفاعي.
- إذا كان للنقاء والصدق عنوان في إعلامنا الرياضي فهو أنت يا أبا مشعل.. سر فأنت واثق الخطوة ومثلك يمشي ملكا، وهؤلاء سيأكلون أنفسهم..
يقول معاوية رضي الله عنه: (ليس في خلال الشر أعدل من الحسد لأنه يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود ) .
- صدق أبا مشاري.. ياحبكم للتوقف!.