لم يكن أحد يتوقع - ولو مجرد توقع - أن يخرج (سعوديون) ينتمون لهذه البلاد الغالية، يسعون بكل ما آتاهم الله من قوة لمحاولة (تكذيب) و(نفي) خبر حصول نادي الهلال (السعودي) على لقب (نادي القرن في آسيا).. فما شاهدناه وتابعناه من البعض منذ أعلن الخبر أمر لا يصدق!!

- إعلاميون (مذيعون - كتاب - صحافيون) وجماهير فرغوا أنفسهم طيلة الأيام الماضية وتسابقوا للتشكيك والتكذيب، مؤكدين أن هلال (السعودية) لا يستحق وأن الأحق بهذا اللقب الكبير ناد (ياباني) أو (كوري) أو (هندي) أو حتى (........)!! المهم ألا يحصل الهلال (السعودي) على اللقب.

كل هذا حصل في وقت كانت التهاني والتبريكات بالإنجاز التاريخي الكبير تنهال على الهلاليين وعلى القيادة الرياضية من كل حدب وصوب، وغالبيتها من خارج حدود الوطن من آسيويين أبدوا فخرهم واعتزازهم بأن الهلال ناد ينتمي لأكبر قارات العالم.

- أمر يندى له الجبين حقاً أن يخرج من بين ظهرانينا ومن أبناء جلدتنا قوم يبحثون عن (نصرة) الغرباء على حساب أشقائهم الهلاليين (السعوديين) الذين ينتمون لأغلى مملكة قبل انتمائهم لناد منافس.. قوم لم يتركوا بابا للتشكيك والتقليل من إنجازات الزعيم إلا وطرقوه.

ولعل الأمر المؤسف حقاً وما يجعلنا نتوارى خجلاً هو ما قاله مسؤولو الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء ومسؤولو اتحاد آسيا تعليقاً على ما شاهدو وما سمعوه وما قرأوه حين أشاروا باستغراب شديد إلى أنهم (ولأول مرة) يتفاجأون بأن (مواطنين) دخلوا في موجة حزن شديد وأصابهم الغيظ والحنق وتضايقوا من (إنجاز) يسجله ناد لوطنهم!!

لكن الشيء المفرح حقاً هو أن هذه الفئة معروفة لدى الجميع منذ زمن بأنها تجدف عكس التيار بعد أن غاصت وغرقت في وحل التعصب، ولم يعد أحد يعترف بها ولا يعتد برأيها، فهي لا تظهر إلا مع كل إنجاز يحققه الهلال.. لذلك بات كل العقلاء يرددون: (واصل أيها الزعيم تحقيق الإنجازات لوطنك، ودعهم يزدادوا غيظاً وحنقاً).

بـ(سرعة)

- لو لم يأت من شيخ الرياضيين ورائد الحركة الرياضية في المنطقة الوسطى الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد إلا تأسيس (نادي القرن في آسيا) لكفاه ذلك.

- الأمير بندر بن محمد نائب رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال وأحد رؤسائه السابقين تحدث ل (الجزيرة) عن الإنجاز الهلالي الوطني الجديد بلغة (المنطق)، فلم يبخس أحدا حقه حين شكر الجميع وقال عنهم إنهم شركاء في صناعة الإنجاز بدءاً من أعضاء الشرف ومرورا بالرؤساء المتعاقبين ووصولاً إلى النجوم الكرويين وانتهاء بالجماهير.. بل انه أنصف الجماهير وقال إنهم الوقود الحقيقي بعد توفيق الله.. (الكبير كبير يا أبا محمد).

- الأمير عبد الرحمن بن مساعد جاء في وقت كان الوسط الرياضي بأمس الحاجة إلى أمثاله.

- عملاق الحراسة محمد الدعيع (عميد لاعبي العالم).. النجم الأسطوري سامي الجابر (لاعب القرن في آسيا).. يوسف الثنيان النجم التاريخي المعتزل (أفضل لاعب مهاري في آسيا).. نواف التمياط (أفضل لاعب آسيوي عام 2000 م)..القناص ياسر القحطاني (أفضل لاعب آسيوي عام 2007م) كلهم من زعيم آسيا و(نادي القرن) فيها.. ألا يحق لنا كسعوديين أن نفخر ونزهو بهذا الهلال؟!

- جماهير الهلال في كل مكان فرغت نفسها لتعداد البطولات والإنجازات التي يحققها ناديهم في كل الألعاب، بينما بعض جماهير الأندية الأخرى تفرغت لمحاولة التشكيك والتصغير من كل منجز أزرق.

- قاعدة الهلال في خطر.. (كذبة) صدقها البعض.. ويبدو أن هؤلاء البعض نسوا أو تناسوا أن صغار الهلال أحرزوا البطولات 7 مرات في السنوات الست الأخيرة ما بين شباب وناشئين.. بل إن الفريق الهلالي الأولمبي الحالي جميع لاعبيه الذين يمثلونه أولمبيون وشباب باستثناء أحمد الصويلح ومحمد العنبر.