عندما.. يتوج الهلال السعودي بنادي القرن الآسيوي يكون قد أسس حضوره بقوة وامتلك عوامل الاستمرار والتألق والنجومية. وهذا يجعله في غنى عن مديحي أو اطراء غيري مهما قلنا وكتبنا من عبارات التبجيل وبلاغة القول ورصّ الكلمات المنمقة، فهو أكد أنه يستحق أن يكون في مقدمة الفرق في قارة آسيا وبجدارة.. رغماً عن المشككين من الخصوم وحتى الأعداء.
ومن المؤكد أن هذا التتويج سيكتب كإنجاز سعودي عربي جديد يضاف إلى الإنجازات الأخرى الكبرى التي كتبتها كرتنا السعودية في المحافل العربية والآسيوية العالمية.
فالهلال منذ بدء التأسيس فرض نفسه كنادي قوي وطليعي وزعيم ليأخذ مكانه المميز بين أندية الوطن.. وبالطبع هذا لم يأت من فراغ فقد جاء بالكثير من الجهد والبذل والعطاء من قبل القائمين على هذا الفريق العملاق.
فبقي الأزرق.. هو النادي الوحيد المؤهل لمواصلة رحلة التألق حتى وصل إلى زعامة الكرة على مستوى القارة الآسيوية بكاملها وحصل على المركز الأول وبدون منافس بناء على نتائج الفرق التي شاركت في البطولات الآسيوية.
فقد حقق أعلى معدل في النتائج وبرصيد مريح من النقاط، فلغة الأرقام كانت هي الفيصل وليس من باب الترشيح من أحد كما ذكر عضو الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الإماراتي منصور عبدالله. وأكد في تصريحاته لوسائل الإعلام المختلفة أن الهلال استحق لقب نادي القرن.
إنه مشوار طويل حافل بالمعاناة والصعاب بدأها المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، ثم توالت بعد ذلك النجاحات والإنجازات والبطولات والتتويج الكبير.
ويشاء الله أن يسجل الهلال نفسه كأول فريق سعودي يحقق هذا الإنجاز وهذا اللقب المستحق، لذا جاءت فرحة جماهير ومسؤولي ومنسوبي الهلال مزدوجة فنادي القرن لقب ليس عادياً أو هامشياً.
إنه إنجاز تاريخي ومستحق.. إنه الهلال إنه نادي القرن الآسيوي.
سعد العصيمي - مكة
fhad60601@hotmail.com