واشنطن - شيكاغو - وكالات:
وافق الكونغرس الأمريكي للمرة الأولى على فكرة رفع الحظر جزئياً على نقل معتقلين من غوانتانامو إلى أرض أمريكية، مما يعطي هامش مناورة أكبر للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يحاول إغلاق المعتقل المثير للجدل.. وفتح أعضاء الكونغرس وغالبيتهم من الديموقراطيين هذا الباب من خلال مشروعي قانون أحدهما حول ميزانية الأمن الداخلي للعام 2010 والثاني حول الدفاع أمام نقل المعتقلين إلى سجون أمريكية.. ويحظر النص المتعلق بالأمن الداخلي (نقل المعتقلين الحاليين إلى الولايات المتحدة (...) إلا لمحاكمتهم وبعد أن يحصل الكونغرس على خطة مفصلة) للمخاطر التي يمكن أن تنطوي على ذلك.. أما مشروع القانون حول الدفاع وهو أقل وضوحاً، فيشترط (أن يعطي الرئيس خطة مفصلة للكونغرس 45 يوماً على الأقل قبل أي عملية نقل إلى الولايات المتحدة).. و(يحظر) المشروعان (الإفراج) عن أي معتقل من غوانتانامو على أرض أمريكية، وهذه المسألة مطروحة الآن أمام المحكمة العليا.. ولا تزال الأقلية الجمهورية تبدي بعض التحفظات.. وصرح السناتور جون ماكين خلال مؤتمر صحافي الأربعاء (أنا دائماً أؤيد إغلاق غوانتانامو، لكنني أعتقد أن هناك مسائل لم يتم البت فيها).. وأضاف (هناك قرارات لا بد من اتخاذها.. منها ماذا سيكون مصير الذين سيحاكمون ولن يكون بالإمكان الإفراج عنهم (بعد المحاكمة)؟. وأعرب السناتور الجمهوري هال روجدرز عن (قلقه الشديد) الأربعاء.. وكان نجح الأسبوع الماضي في حمل الكونغرس على التصويت على تعديل يحظر نقل المعتقلين إلى الولايات المتحدة مع تأييد 258 صوتاً في مقابل 163 - أي بتأييد من 88 سناتوراً ديموقراطياً.
من جهة أخرى وجه الاتهام الأربعاء إلى رجل في الـ29 من العمر بمحاولة تفجير مبنى فدرالي في إيلينوي (شمال) باستخدام شاحنة في أيلول - سبتمبر الماضي، وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد، على ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية.. وأوقف مايكل سي فينتون المعروف أيضاً باسم طالب إسلام في 23 أيلول - سبتمبر بينما كان يحاول أن يفجر عن بعد شاحنة أعتقد أنها مفخخة بعد أن ركنها أمام مبنى فدرالي يضم محكمة أيضاً، بحسب الوزارة.. ولم تكن الشاحنة في الواقع مفخخة إذ تولى إعدادها عملاء لمكتب التحقيقات الفدرالي أوهموا المتهم بالتعاون معه منذ بداية التخطيط للعملية.