القاهرة - نهى سلطان
في خطوة قد تزيد من حجم السجال في الشارع المصري قرر المجلس الأعلى للأزهر في اجتماعه الطارئ أمس منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالبنات التي يقوم بالتدريس فيها المدرسات من النساء فقط، سواء كان ذلك في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية.
كما قرر المجلس أيضا منع ارتداء النقاب داخل المدن الجامعية الخاصة بالبنات وقاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات التي لا وجود للرجال فيها، وتكون المراقبة أثناء الامتحان مقصورة على النساء فقط.
وقال الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر: إن شريعة الإسلام تقتضى بوجوب التحلي بالفضائل والاعتصام بالعفاف والتستر والاحتشام، مضيفاً أن الأزهر ليس ضد استعمال المرأة للنقاب في حياتها الشخصية سواء في الشارع أو في عملها أو في بيعها أو شرائها، ولكن الأزهر ضد استعمال هذا الحق في غير موضعه، مما يترتب عليه غرز ذلك في عقول الصغار من الفتيات في اتباع رأي الأقلية المخالف لرأي جمهور الفقهاء الذي يقول بأن وجه المرأة ليس بعورة.
وأضاف طنطاوي أن من الأمور التي يفهمها العاقل أن المرأة تستعمل النقاب خشية أن يراها الرجال، وليس من المعقول أن تستعمله المرأة في مكان كله من السيدات، لذا فإن الإصرار على استعماله في وجود النساء مع النساء هو لون من التشدد الذي تأباه شريعة الإسلام وأضاف أن الدراسة في الأزهر الشريف وفي جامعته تقوم على اتباع أحكام شريعة الإسلام التي منهجها اليسر والتبسط والاعتدال، امتثالا لقوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، ولقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- (إن الدين يسر).
