طهران - احمد مصطفى:

(تتطلع ايران إلى الحوار على مختلف الاصعدة مع امريكا ومجموعة 5+1) تلك كانت هي العبارات الجديدة للتصريحات التي ادلى بها الرئيس نجاد امس والتي اكد فيها على ضرورة اقامة الحوار الايراني - الامريكي ضمن اجندة رزمة ايران النووية - السياسية. الرئيس نجاد لم يخف غبطته عما حصل من لقاء ثنائي بين سعيد جليلي ونظيره الامريكي وليم برنز حيث اكد للصحفيين: لقد كان لقاء ودياً تم البحث فيه عن المسائل الامنية والسياسية؛ وبموازات الحكومة انبرى هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس الخبراء) إلى التسابق مع حكومة نجاد في الهرولة باتجاه (البيت الابيض) فلقد دعا هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى إتاحة أجواء مناسبة لتطوير العلاقات بين الجانبين. وخلال لقائه السفيرة السويسرية الجديدة في طهران قال رفسنجاني: ان تطبيق وعود اوباما بشأن التغيير سيكون لها الأثر الجدي على العلاقات الإيرانية - الاميركية. وأضاف: ان ايران تتوقع من البلدان الغربية وخاصة مجموعة 5+1 أن تتعاطى بإيجابية وبصورة بناءة مع المباحثات التي بدأتها طهران. وأعرب رفسنجاني عن الأمل في نجاح الرئيس الاميركي بحل مشاكل بلاده الداخلية، علاوة على تغيير صورة بلاده عالمياً. من جانب آخر ذكر موقع للإصلاحيين الإيرانيين على الإنترنت امس الخميس أن محكمة أصدرت حكما بالإعدام على رجل شارك في احتجاجات نظمتها المعارضة بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران.

وذكر موقع (موجكامب دوت كوم) في تقرير لم ينسبه إلى مصدر معين أن قاضيا أبلغ محمد رضا علي زماني بالحكم يوم الإثنين. وقال الموقع إن علي زماني عضو في جماعة مناصرة للملكية لكنه لم يذكر تفاصيل عن الاتهامات الموجهة إليه. ولم تصدر من قبل تقارير عن أحكام بالإعدام على أناس شاركوا في المظاهرات الضخمة التي اندلعت بعد الانتخابات التي تقول المعارضة إنها زورت لصالح الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد.

ويمكن استئناف مثل هذه الأحكام أمام محكمة أعلى بموجب القانون الإيراني. وعلي زماني واحد من أكثر من مئة محتج بينهم شخصيات إصلاحية بارزة متهمين بالتحريض على الاضطرابات التي اندلعت بالشوارع بعد الانتخابات ويواجهون سلسلة من المحاكمات الجماعية بدأت في أغسطس آب. ورفضت السلطات اتهامات المعارضة بتزوير الانتخابات وقالت إن الاحتجاجات محاولة مدعومة من الخارج لتقويض الجمهورية الاسلامية.