إسلام آباد - وكالات:

ذكر مسؤولون أنه تم العثور على جثث 15 رجلاً يعتقد أنهم عناصر من طالبان وقد اخترقها الرصاص أمس الخميس في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان، وسط مخاوف من عمليات إعدام دون محاكمة في المنطقة. وكان مسؤولون باكستانيون ذكروا أنهم عثروا على 251 جثة ملقاة بجانب الطرقات وكانت إما مقطوعة الرأس أو معلقة في وادي سوات، وذلك منذ تموز - يوليو الماضي أي منذ أن أعلنت الحكومة شن عملية عسكرية واسعة أدت إلى هزيمة طالبان.

وصرح الميجور مشتاق خان المتحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس: (أستطيع أن أؤكد أنه تم العثور على 15 جثة اليوم (أمس) ومعلوماتنا تشير إلى أنها جثث لمسلحين).

وأضاف أن هذه الجثث (قد تكون لضحايا اقتتال داخلي بين الجماعات المسلحة أو أنهم قتلوا على يد سكان محليين).

وأبلغ سكان مدينة مانغالور في وادي سوات السلطات أمس بالجثث التي كانت ملقاة في ثلاث مناطق مختلفة.

وتواجه قوات الأمن الباكستانية تساؤلات حول الظهور الغامض لجثث مسلحين مشتبه بهم في وادي سوات، وعلى بعضها آثار تعذيب.

إلى ذلك واصل البرلمان الباكستاني أمس مناقشة خطة مساعدة مالية أمريكية جديدة تحاول الحكومة الدفاع عنها أمام حملة تشنها المعارضة و(القلق) الذي أعرب عنه الجيش تعبيراً عن خشيتهما على (السيادة الوطنية).

وصوت الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي على مضاعفة المساعدة المالية الأمريكية لباكستان، أي 7.5 مليارات دولار على مدى خمسة أعوام. لكن المساعدة مصحوبة بشروط صارمة جداً تفرض على إسلام في المقابل وضع حد لدعم بعض (المجموعات الإرهابية)، وهو ما يعطي الحق بالوصول إلى بعض الباكستانيين الذين يعملون في القطاع النووي العسكري إضافة إلى المساءلة المستمرة حول تقدم عملية مكافحة الإرهاب.

وأثارت هذه الشروط في الأيام الأخيرة ردود فعل في الصحافة الباكستانية وفي صفوف المعارضة التي رأت فيها (انتهاكاً) للسيادة الوطنية.