غزة - رام الله - بلال أبو دقة:
قال سفيان أبو زايدة - عضو المجلس الثوري لحركة فتح: إن هناك مبالغة واستغلالاً كبيرين من قبل حركة حماس للانتقاص من شرعية الرئيس محمود عباس.. وهذا ليس جديداً عليها، فمنذ البداية وهي تنتهج هذا الأسلوب، وتستغل هذه المرة قضية تقرير غولدستون وتبالغ في طرح الموضوع وكأنه خطيئة سياسية وجريمة وخيانة وطنية وتبرىء نفسها من أخطاء كبيرة.. وأضاف أبو زايدة في تصريح صحفي عبر قناة BBC أن من يقذف صورة الرئيس عباس بالأحذية ويدوس عليها بالشوارع لا يمهد الأجواء للالتقاء بالرئيس عباس بعد أسبوعين بالقاهرة والتوقيع على الاتفاق، فرغم ذلك فإن حركة فتح جاهزة للتوقيع على الاتفاق وإنهاء حالة الانقسام، وجاهزة للذهاب إلى الانتخابات والاحتكام إلى الشارع الفلسطيني لكي يقول كلمته، ولكن من الواضح جداً أن حركة حماس لديها جدل داخلي.. هذا ليس سراً بين أن تذهب إلى التوقيع أو لا تذهب إلى التوقيع.
بدوره أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري أن حركته عاكفةٌ على دراسة تأجيل توقيع المصالحة مع حركة (فتح) المزمع إجراؤه في السادس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة.
وقال المصري - في تصريح صحفي: إن حركة (حماس) تتشاور مع قيادات الحركة في الداخل والخارج لإمكانية تأجيل التوقيع على المصالحة الوطنية كردة فعل على قرار السلطة الفلسطينية تأجيل مناقشة (تقرير غولدستون) الجمعة الماضي.
واعترف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية - ياسر عبد ربه الأربعاء في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي بأن القيادة الفلسطينية (أخطأت) في قرارها سحب تقرير (غولدستون) حول الحرب على غزة من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وقال عبد ربه: (إننا نعترف بهذا الخطأ الذي يمكن تصحيحه ونحن نعمل على ذلك).
ويأتي هذا الاعتراف بمسؤولية السلطة الفلسطينية بعد موجة من الانتقادات في الشارع الفلسطيني على قرار سحب مناقشة هذا التقرير الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على غزة في كانون الأول - ديسمبر وكانون الثاني - يناير الماضيين.
