الجزيرة - (د ب أ):
قال خبير اقتصادي آسيوى بارز بالأمم المتحدة امس الخميس إنه يجب على الدول الآسيوية تفعيل محفزاتها للنمو وأن تسعى إلى مزيد من الاستقلال عن الاقتصاد الأمريكي من أجل حماية الحيوية الاقتصادية للمنطقة بشكل أفضل أمام موجات التقلبات المالية العالمية.
وقال ناجيش كومار كبير الخبراء الاقتصاديين فى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي خلال مؤتمر عقد في سنغافورة إن من غير المرجح بعد الركود العالمي أن تستأنف الولايات المتحدة دورها كقاطرة للنمو في آسيا مثلما كان عليه الأمر في الماضي. وقال إنه (حتى مع حدوث تعافي في الاقتصاد الأمريكي، فلن يكون بنفس الأمر بالنسبة للاقتصادات الآسيوية، آسيا يجب عليها أن تفعل محفزاتها الخاصة بها من أجل النمو). وقال كومار إن هناك حاليا مؤشرات على التعافي في الاقتصاد العالمي (لكن التعافي هش جدا وكل المحفزات تأتي من برامج التحفيز المالية).
وقال إن أحد مسارات النمو في المستقبل هو أن يتم توليد الطلب المحلي من خلال خفض الفقر في آسيا، مشيرا إلى أن المنطقة بها أكثر من نصف عدد الفقراء في العالم،وقال إنه (إذا تسنى دمج هؤلاء الفقراء في التيار الرئيسى للمجتمع فسيكون هناك ملايين وملايين من المستهلكين الجدد بما يعزز الطلب المحلي). وأضاف أن المسار الثاني للنمو في المستقبل هو الاستكشاف الكامل لإمكانات التعاون الاقتصادي الاقليمي في آسيا، وقال إن (ما نحتاج إليه هو استراتيجية مؤسساتية شاملة بشكل أكبر وأوسع من أجل تشجيع التعاون المالي والنقدي في منطقة آسيا والمحيط الهادي)،وقال كومار إن مؤسسات مالية مثل اتحاد المقاصة الآسيوي أو صندوق السندات الآسيوي دورها محدود وعلى نطاق محدود جدا بشكل يصعب ملاحظته وأن يكون مؤثرا.