لقاء - سلطان المواش - تصوير - سعيد الغامدي:

كشف عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد بن محمد السلمان عن خطة متكاملة وضعتها إدارة المستشفى والكلية لمكافحة انتشار مرض إنفلونزا الخنازير (h1n1) بعنوان (كلنا شركاء).

وأوضح الدكتور السلمان في حديثه لـ(الجزيرة) أن لقاح الإنفلونزا سيتم توفيره في المملكة وأنه مازال في طور التجربة وأن المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تقدمت لمنظمة الصحة العالمية بطلب 10 ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الخنازير والجامعة تقدمت بطلب 180 ألف لقاح مشيراً إلى أن نسبة الشفاء من المرض تبلغ 98% وأن معدل الأعمار الأكثر إصابة بالمرض ما بين سن 5 إلى 25 سنة.

* هل لك أن تحدثنا عن جهود مستشفى الملك خالد وكلية الطب بجامعة الملك سعود لمكافحة إنفلونزا الخنازير؟

- المستشفى والكلية وضعا خطة من خلال اجتماعات وندوات وهي خطة لمكافحة انتشار إنفلونزا الخنازير (H1N1) من عدة مراحل (المقاومة والعلاج والتثقيف وخطة البحث) وتم تشكيل لجان والانتهاء من جميع الإجراءات لتجهيز العيادات من خلال المنشورات أو المطويات والخطوات التي تكون للمقاومة. أما من ناحية التوعية، أشار السلمان أنه تم توزيع النشرات التوعوية التي عُملت من اللجنة من خلال التنسيق مع وزارة الصحة عن بعض المنشورات التي وضعتها الوزارة لتعمم على جميع الجهات داخل الجامعة وخارجها، وقال إن المطويات والبروشورات تضمنت جميع المعلومات العلمية المتعلقة بهذا المرض بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية ووزعت على الطلاب وتم عقد ندوات ومحاضرات لجميع طلاب وطالبات السنوات التحضيرية وسوف يقوم أطباء الامتياز بإشراف أستاذ الأمراض المعدية بإعطاء محاضرات لطلاب الامتياز الذكور والطبيبات الإناث والطالبات خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم ووضعنا عدداً قليلاً من المحاضرات لأنه يوجد التسجيل والحذف والإضافة ومعظم المحاضرات الأسبوع القادم، وقال إن هناك لجنة لأبحاث أنشئت لضمان أن يكون هناك متابعة جيدة وعلمية لإنفلونزا الخنازير (H1N1) ومحاولة معرفة أسباب الانتشار واللجنة مكونة من الزملاء الباحثين من كلية الطب يقومون بمراجعة جميع الحالات ودراستها والفحوصات التي عملت لهذا المرض ومحاولة إيجاد سبب لتمحور الفيروس من فيروس عادي إلى فيروس أكثر خطورة وهذه هي الأعمال التي تمت خلال الشهر الماضي في كلية الطب والمستشفى الجامعي.

خطوط ساخنة للاستفسار

* هل يوجد لدى المستشفى الجامعي وكلية الطب بالرياض خطوط ساخنة للاتصال والاستفسار حول المرض؟

- نعم هناك خطان ساخنان يشرف عليهما اثنان من الاستشاريين وهذان الخطان عمما على الجميع في إدارة الجامعة ورسالة الجامعة ومستعدون لتلقي أي استفسارات من الطلاب أو المنسوبين أو من خارج المستشفى مع ملاحظة أن جميع العيادات سوف تغطي الخدمات من الناحية التثقيفية والعلاجية حتى الساعة 11 مساء سواء داخل المستشفيات الجامعية أو في العيادات الأخرى أو بهو الجامعة أو سكن الطلاب والطالبات.

أعراض المرض

* ما هي أعراض المرض والوقاية منه وطرق علاجه؟

- أعراض مرض إنفلونزا الخنازير H1N1 هي أعراض الإنفلونزا العادية مع التركيز على عدة أمور:

- احمرار العين، حدوث كحة مصاحبها بلغم مع الدم.

- وبعض التقيئ أو إسهال وهناك بعض المرضى يصابون بآلام في العضلات في جميع أجزاء الجسم.

وأشار أنه من المتوقع والشيء الهام زيادة الحرارة في المصاب بمرض إنفلونزا الخنازير ويتم التعامل مع هذا المرض على هذا الأساس ومن يشتكي من هذه الأعراض يجب أن يراجع العيادة للكشف عليه وإعطائه العلاج حسب الحالة.

* لقاح إنفلونزا الخنازير هل هو متوفر وما هي الآثار السلبية عند التطعيم؟

- اللقاح أعتقد أنه لم يتوفر في العالم كله وما زال اللقاح في طور التجربة لكن حسب تعليمات خادم الحرمين تم طلب 10 ملايين لقاح... أما من ناحية جامعة الملك سعود طلبت 180 ألف لقاح عن طريق إدارة الجامعة وكتبت إلى وزارة المالية في هذا الخصوص... أما من ناحية المضاعفات للقاح.. مثل مضاعفات جميع الأدوية واللقاحات التي نعرفها من عشرات السنين ليس هناك شيء خاص لهذا اللقاح وأعتقد يجب أن تؤخذ وتستسقى المعلومات من الأناس المتخصصين في الأمراض المعدية وفي هذه اللقاحات وألا تكون مجرد كلام ينشر دون تثبت أو توثيق علمي.

انتشار المرض

* هل تعتقدون أن المرض ينتشر بسرعة أم بدأ ينحسر؟

- إن المرض مشكلته أنه ينتشر عن طريق التنفس والرذاذ وهذا يختلف عن بقية أمراض الإنفلونزا التي تنتشر عن طريق اللمس من الصعب أن نقول في الوقت الحاضر إن هناك انحساراً وعادة المرض ينتشر في فترة الخريف التي بدأت قبل أسبوعين وفترته خلال الثلاثة أشهر القادمة هي الفترة الحاسمة وسوف تظهر للعالم كله مدى خطورة أو عدم خطورة هذا المرض.

* ما هي الأعمار التي نقول تصاب أكثر؛ الأطفال أم كبار السن أو متوسطو العمر؟

- أكثر الأعمار إصابة بمرض H1N1 إنفلونزا الخنازير من 5 سنوات إلى 25 سنة هذا هو العمر الذي نقلق بالنسبة للأعمار غير هذه هناك احتمالية ولكن هي أقل وحتى لو أصيب نسبة الخطورة أقل بعد سن 25 سنة للحوامل من لديهم أمراض مزمنة عوامل خطورة لا تزداد ولكن إصابته بالمرض سبب وجود للأمراض المزمنة يمكن زيادة الخطورة على هذه الأمراض.

والأمراض المزمنة هي: مرض السكر، أمراض الجهاز التنفسي بأكملها تشمل الربو توسع الرئة المزمن. أي مريض لديه نقص بالمناعة سواء مريض يعالج بأدوية خاصة بسبب أمراض السرطان أو مرض زراعة أعضاء.

النظافة ثم النظافة

* ما هي الدعوة أو النصيحة لأولياء الأمور وخصوصاً للأبناء والبنات في المرحلة الابتدائية؟

- اعقلها وتوكل وثقافة الطفل مهمة ويجب أن يعلم وينبه الطفل على النظافة وهو شيء أساسي ونحن حريصون ونتمنى إن شاء الله بعد بدء الدراسة خصوصاً في الابتدائي بعد أسبوعين أن تكون التجهيزات أكملت في المدارس مثل الحمامات وتوفر الصابون والمواد المعقمة في الفصول ونتمنى ألا تكون الفصول مزحومة ويجب ألا يتجاوز عدد طلاب الفصل 20 إلى 25 طالباً وفي نفس الوقت نرجو أن يكون هناك طريقة سهلة وسريعة لقياس الحرارة وأن يكون المعلمون مدربين على كيفية قياس الحرارة سواء عن طريق الأذن أو طريق الفم والتنبه إلى هذه الحالات ومراجعة أو نقل الأطفال في حالة إصابة أي أحد منهم بصورة عاجلة إلى العيادات المتخصصة أو المستشفيات.

* يقال إن هذا المرض صاحبته دعاية كبيرة وتخويف للمجتمع هل هذا صحيح؟

- أعتقد أن التركيز الإعلامي هو ضروري هذه الأيام عن إنفلونزا الخنازير والمرض موجود وعوامل الخطورة فيه تعتمد اعتماداً كلياً على طريقة تعاملنا مع إنفلونزا الخنازير، وفي حالة حرصنا على النظافة والالتزام بتجنب جميع عوامل الخطورة أعتقد في حالة إصابة الشخص أن نسبة الشفاء تتجاوز 98%.

الشفافية مطلب ضروري

* هل أنتم مع الإعلام في الإعلان عن وفيات أو إصابات بهذا المرض؟

- أعتقد أنه يجب أن يكون هناك شفافية كاملة ونقل واضح وصحيح للمعلومات ولا أؤمن بهذا الشيء أن هناك هلعاً وأعتقد أنه يجب أن نتعامل مع الناس برقي وبعقلانية ونحترم عقولهم وأعتقد في حالة وجود انتشار لا سمح الله للمرض أو خلافه إيصال المعلومة للمواطنين أعتقد أنه مهم جداً لأنه سوف يساعد على منع انتشار هذا المرض وعلى استجابتهم لأي نصائح أو تعليمات.

* هل أي مرض تنفسي يقال إنه مرض إنفلونزا خنازير؟

- لا.. إطلاقاً هي مجموعة من الأعراض وليست عرضاً واحداً وعلى هذا الأساس أعتقد يجب في حالة ظهور هذه الأعراض أن يأتي للمستشفى ويتم الكشف عليه ومن ثم يتم التشخيص ومعظم المؤسسات الصحية لديها القدرة على الكشف عن هذا المرض والتشخيص بصورة عاجلة وسريعة.

عدم الخوف والهلع

* ما هي نصائحكم لجميع أفراد المجتمع عن إنفلونزا الخنازير H1N1 بشكل عام؟

- ألخص نصيحتي يجب ألا يكون هناك هلع أو خوف غير عادي حيث نتعامل مع مرض نسبة الشفاء فيه عالية جداً والتزامنا بالمقاومة والحرص على النظافة سوف يكون عاملاً رئيساً في منع انتشاره وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك ثقة من المواطنين بوزارة الصحة والخطوات التي عملتها وأتمنى إن شاء الله أن يكون هناك شفافية من الجهتين من وزارة الصحة والقطاعات الصحية وأيضاً من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وفي نفس الوقت أن يكون هناك تجاوب وثقة من قبل المواطنين.