الجزيرة - الرياض:
التقى المتنافسون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره (31) مساء أمس الأربعاء الثامن عشر من شهر شوال الجاري بفضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام، وذلك في بمقر المسابقة في قاعة الاستماع الكبرى بفندق جراند كورال بمكة المكرمة. وقد بدأ فضيلته اللقاء المفتوح بالمتنافسين بتوجه كلمة وعظية بدأها بالحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، وقال: إن من أسعد الأمسيات وأطيب الأوقات أن نلتقي على مائدة القرآن، وأن نجتمع بأهل القرآن، وأن نتلاقى على محبة لله عز وجل وعلى تدارس كتاب الله سبحانه وتعالى، وإنه لشرف عظيم أن تكون من أهل القرآن وشرف في الدنيا والآخرة، فأنت المقدم في إمامة الناس في الصلاة، يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله، وأنت المقدم في العلم، وأنت المقدم حتى في القبر، أما في الآخرة، فيقال لصاحب القرآن اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها.
وبين فضيلته أن هناك مسألتين يدور حولهما الحديث، الأولى تلاوة وتدبر وحفظ كتاب لله عز وجل، وأن هذا كنز يجب أن لا نفرط فيه، وأن لا يضيع منا، وأما التلاوة فهي عبادة وقربى وفيها أجر عظيم، فعلى حافظ القرآن أن يكثر من تلاوته القرآن ليس لأجل تثبيت الحفظ وإنما أيضا لأجل القربى والتقرب إلى الله عز وجل، فيجب على حافظ القرآن أن يتعهد القرآن كثيراً ويقرأه كثيراً.