الجزيرة - أحمد القرني - إيمان البحطيطي

نفى استشاري الأمراض المعدية بالمستشفيات الجامعية الدكتور عبدالكريم الأصقه ما تردد حول أضرار لقاح إنفلونزا الخنازير واصفاً ما حدث بالاجتهادات الخاطئة التي لا تستند لأي أساس علمي وبحثي، مؤكداً أنه لا مبرر للتخوف والهلع حول هذا اللقاح، وأشار الدكتور الأصقه أن جميع المنظمات الصحية العالمية وهيئات الغذاء والدواء تسعى بكل طاقاتها للتوصل إلى اللقاح الأفضل بأقل المضاعفات، موضحاً أن هناك لجانا مشكلة من وزارة الصحة والجامعات وهي المعنية بهذا الأمر.

ودعا الأصقه إلى تحري الدقة عند نشر أي معلومة، مبينا أن اللقاح وحسب آخر الأبحاث والتجارب التي أجريت عليه جيد ومفيد للفئات التي يجب تطعيمها وسيتم توزيعه في جميع دول العالم وليس على دول دون أخرى الأمر الذي يؤكد فائدة أخذ اللقاح.

من جهته أوضح الدكتور عبد الرحمن الأطرم استشاري الطب النفسي بجامعة الإمام محمد بن سعود أن أسلوب التخويف والترهيب الذي يتبعه بعض أولياء الأمور تجاه أبنائهم كي يتبعوا الإرشادات للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير (H1N1) لا جدوى منهما في هذا الوقت أو غيره من الأوقات، ولا ينبغي تكبير الأمر وخطورته لدرجة أن يدخل الابن في مرض (الخوف وتوهم المرض)، وأن الاستمرار في استخدام التخويف من المرض تختلف ردة الفعل فيه باختلاف الشخصية بين الأبناء والأشخاص فمنهم: من يأخذ هذا التخويف (بشكل سلبي) وكأنه أصيب بهذا المرض فيبدأ يفكر ويقلق تجاه هذا المرض هل أصيب أم لا وبالتالي يقلق الأسرة معه، وأما بعض الأشخاص فيأخذون أسلوب التخويف بمعنى (التحذير) وتكون ردة الفعل متوازنة لديهم لأنهم أخذوه بمعنى الإرشاد والحيطة والحذر وهؤلاء تعد شخصياتهم متوازنة. مشدداً على ضرورة إعطاء الأباء والأمهات والمعلمين والموجهين المعلومة الصحيحة بالشكل المناسب العلمي بنقاط تفيد الجميع.