صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري - دبي - العربية:
أغلقت السلطات اليمنية الثلاثاء أمس المشفى الإيراني في العاصمة صنعاء بعد أن عثر الجيش اليمني على ما قال إنها وثائق تدل على دعم إيراني للحوثيين يشمل العتاد العسكري والأموال. وقالت قناة العربية (إن السبب المُعلن لقرار الإغلاق هو تأخر إدارة المشفى عن سداد الاستحقاقات المالية المترتبة عليها والمتعلقة بعدم دفع إيجار مبنى المستشفى والبالغ نحو 28 مليون ريال يمني. لكن المراقبين يرون أن السبب الحقيقي وراء قرار الإغلاق يعود إلى أن المستشفى يستخدم مظلةً لأنشطة جاسوسية ودعم الحوثيين. ويُطل المستشفى الإيراني على شارع الستين وباحة جهاز الأمن السياسي الواقع في الحي السياسي وسط العاصمة صنعاء.
وأكد مصدر مطلع أن الوثائق تثبت حقيقة العلاقة بين الحوثيين وإيران من جهة والحوثيين والحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة من جهة أخرى.
من جهة أخرى بدأت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة في اليمن الاثنين أولى جلساتها لمحاكمة متهمين بالتخابر مع إيران وآخرين متهمين بالتواصل غير مشروع مع إسرائيل.
وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة قد قضت في حكمها في قضية المتهمين بالتخابر مع إيران وتسليمها معلومات وأخبار ووثائق وصور خاصة بالدفاع والأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، في 31 مارس بإدانة المتهم الأول عبدالكريم علي عبدالكريم لاجئ ومعاقبته بالإعدام تعزيراً، وإدانة الثاني هاني احمد دين محمد ومعاقبته بالإعدام تعزيراً، وبراءة الثالث إسكندر عبدالله يوسف لعدم كفاية الأدلة.
كما نسبت النيابة للمتهمين التواصل مع عاملين بالسفارة الإيرانية هم: (السيد علي بيتزا- عباس عطري- علي مهدي- ناصر حميد- محمد جواد نبوي) وسلموا لهم تقارير عن خفر السواحل والوقود والسلاح والزوارق الحربية والمناورات العسكرية، بالإضافة إلى تسليمهم معلومات دقيقة عن الحرب في صعدة وتحركات رئيس الجمهورية.
وفي قضية التخابر مع إسرائيل كانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة قد قضت في مارس 2009م بإعدام المتهم الأول بسام عبدالله فضل الحيدري تعزيراً ومعاقبة الثاني عماد علي سعد حمود الريمي بالحبس 3 سنوات ومعاقبة الثالث علي عبدالله صالح العزي محفل بالحبس 5 سنوات.