القدس - رندة أحمد:
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن مدى تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وتقول التقارير الإسرائيلية: (إنه ومنذ الحرب على قطاع غزة نهاية العام الماضي تشهد العلاقات بين الجانبين مزيداً من التدهور وصل إلى صفقات السلاح).. ووفقاً للتقارير ليس فقط إلغاء مشاركة إسرائيل في المناورات العسكرية التي كانت ستقام في سماء تركيا ما يزعج الإسرائيليين، وإنما العلاقات التي كانت تدر على ميزانية إسرائيل مليارات الدولارات من خلال صفقات الأسلحة التي كانت إسرائيل تزود بها تركيا، خصوصاً في مجال الصناعات المتعلقة بسلاح الطيران، حيث كانت إسرائيل تزود تركيا بالعديد من قطع الغيار وكذلك أجهزة متطورة، ولكن هذه الصفقات بدأت تتأثر منذ الحرب على قطاع غزة، حيث شهدت تدهوراً واضحاً منذ إعلان الموقف السياسي لتركيا والذي هاجم إسرائيل وانتهى بإلغاء مشاركة إسرائيل في المناورات العسكرية.. وتقول مصادر صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية: كان الجانبان (الإسرائيلي والتركي) قد وقَّعا على صفقة كبيرة من تزويد الجيش التركي بالسلاح منذ ثماني سنوات، ونتيجة للعديد من الظروف والمعيقات تم وقف هذه الصفقات، حيث يقوم الآن بتزويد الجيش التركي شركات فرنسية وإيطالية.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها: إن هناك مخاوف مشتركة من عدد من الدول الغربية المهمة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل من التقارب التركي - الإيراني.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى: تراودنا، ومعنا بعض الدول الغربية، مخاوف من أن يكون رئيس الحكومة التركية رجب الطيب أوردغان، يقوم بصمت وبحزم بعملية أسلمة لتركيا.