Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/10/2009 G Issue 13530
الاربعاء 25 شوال 1430   العدد  13530
تمثل انطلاقة نحو التميز العالمي
التعليم العالي تمول مشروعات تعزز إجراءات رفع الجودة بالجامعات

 

(الجزيرة) - الرياض

شرعت وزارة التعليم العالي في تمويل عدد من المشروعات النوعية لرفع مستوى أداء الجامعات متمثلاً في تأهيل أعضاء هيئة التدريس وبرامج التوأمة مع جامعات عالمية مرموقة وإنشاء ودعم مراكز التميز البحثي في الجامعات السعودية.

ويعد (برنامج الريادة العالمية في الجامعات السعودية) الذي دشنه معالي وزير التعليم العالي مطلع الأسبوع الجاري أحد المشروعات الطموحة التي تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في مؤسسات التعليم العالي من خلال رفع مستويات الجودة والنوعية في جميع الجوانب التدريسية والبحثية والخدمات المجتمعية في الجامعات السعودية، ودعمها لتحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات والتخصصات وخاصة تلك التي تتناسب مع رسالة المملكة وثقافتها وتاريخها وإرثها الحضاري. ويقتضي مفهوم الريادة أن تتحقق للجامعة مكانة المؤسسة التعليمية التي تقود دفة التميز وتحمل لواء التفرد بواقعها وإنتاجها وتأثيرها في محيطها وتعني العالمية حين يرتبط مفهومها بالجامعات، وجود صبغة عالمية لهوية الجامعة، وأدائها، ومخرجاتها، وتأثيرها، وعلاقاتها على المستوى العالمي.

وتدور معظم المحددات المرجعية لسمات الجامعة العالمية حول كمية الإنتاج العلمي المنشور لأعضاء هيئة التدريس، وأوعية النشر العلمي المتميزة، والإمكانيات المتوافرة، وتنوع أعضاء الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى نوعية الخريجين ومستواهم. ووجود طلبة متميزين، وطلبة متعددي الجنسيات، وتنوع مجالات العلوم والتخصصات وجودة ونوعية العملية التعليمية، والأعمال البحثية.، وجودة ونوعية التواصل المجتمعي.

وقد عمدت بعض الجهات والجامعات إلى وضع معايير للتصنيف، تمثل مؤشرات لقياس أداء الجامعات والمقارنة النسبية بينها، الأمر الذي يفيد في وضع ترتيب نسبي لتلك الجامعات ومقارنتها دولياً؛ ومن أشهر التصنيفات العالمية:

- تصنيف جامعة جياو جونغ شنغهاي أروو الصيني ARWU

- تصنيف كيو إس (التايمز) THES-QS للجامعات العالمية

- تصنيف ويبومتركس ترتيب المركز الأسباني لتقويم الجامعات والمعاهد CSIC - Webometrics

ويستمد برنامج الريادة العالمية في الجامعات السعودية هويته من كونه خطوة في مسعى وزارة التعليم العالي لتجويد برامج التعليم العالي وتطوير مخرجاتها وتحفيز الحراك في أوساطها والأخذ بيدها من التميز المحلي والإقليمي إلى التميز الدولي، ويضم إطار البرنامج جميع مؤسسات التعليم العالي الحكومية بالمملكة، كما يقدم خدماته لهذه المؤسسات على قدم المساواة وبالقدر الذي تحقق فيه متطلبات الترشح للاستفادة من البرنامج، ويستهدف البرنامج تحقيق جملة من التطلعات من أبرزها تحقيق الجامعات السعودية الاعتماد المؤسسي لمعظم برامجها قبل عام 1435هـ وحصول عدد من الجامعات على مواقع متقدمة في التصنيفات العالمية المشهورة.

كما يسعى برنامج الريادة العالمية للجامعات السعودية إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها:

- تعزيز أداء الجامعات السعودية للارتقاء بمستوياتها الأكاديمية والبحثية.

- تشجيع إنتاج البحث العلمي في مختلف المجالات العلمية بالجامعات.

- تبصير الجامعات بأهمية ربط مستوى خريجي الجامعات ومستوياتهم العلمية باحتياجات سوق العمل الوطني والعالمي.

- تحفيز قدرات الجامعات السعودية على استخدام تقنية المعلومات والإنترنت.

- الاستفادة من المعايير العلمية والبحثية المختلفة المستخدمة في تصنيف الجامعات العالمية في عملية إصلاح الجامعات السعودية وتطويرها.

- تحقيق معظم الجامعات السعودية مستويات متقدمة ضمن الجامعات العالمية المتميزة.

- تعزيز أسس المنافسة الإيجابية بين الجامعات السعودية ضمن أطر محددة.

- رفع مستوى الجودة في الجامعات السعودية للوصول إلى مستوى الجامعات العالمية المتميزة.

ويعد هذا البرنامج برنامج جودة شاملة، يؤمل أن يرتقي بمستوى الجامعات السعودية في المجالات الثلاثة الرئيسة (التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع).

ومن أهم المخرجات المتوقعة لهذا البرنامج تحقيق الاعتماد الأكاديمي لمختلف البرامج في الجامعات السعودية، والدفع بالجامعات لمستويات متقدمة في التصنيفات العالمية المشهورة.

هذا وستقوم وزارة التعليم العالي بتمويل مشروعات تهدف بشكل مباشر إلى دفع الجامعات في تعزيز إجراءات رفع الجودة والنوعية، لتحقيق الريادة العالمية والتميز وفق التصنيفات الثلاثة (تصنيف شنغهاي، وتصنيف التايمز وتصنيف الويبومتركس)، وسيتيح مشروع الريادة العالمية للجامعات وبدرجات متفاوتة حسب جاهزية واستجابة كل جامعة لتحقيق أهداف الريادة العالمية من خلال مسارين.. مبادرات مقترحة من الوزارة للجامعات ومبادرات مقترحة من الجامعات.

والهدف من وضع مسارين يرمي لتوفير أقصى درجات المرونة والتعامل .




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد