الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - افتتح معالي وزير النقل د. جبارة الصريصري صباح أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض المؤتمر الخليجي الثاني للنقل الذي تُنظمه جمعية هندسة الطرق الخليجية بالتعاون مع وزارة النقل.
وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى المهندس عبدالله المقبل - رئيس جمعية هندسة الطرق الخليجية ورئيس اللجنة المنظمة - كلمة رحب فيها بمعالي الوزير والحضور لهذه المناسبة، وقال في معرض كلمته: يشرفني أن أتقدم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بالشكر الجزيل على تفضل سموه برعاية هذا المؤتمر، وهذا ليس بغريب من هذه القيادة الرشيدة التي تدعم كل ما من شأنه رقي الوطن والمواطن، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى صاحب المعالي وزير النقل على دعمه المتواصل لإنجاح هذا المؤتمر وتشريفنا حفل افتتاحه نيابة عن راعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتناول المهندس المقبل - رئيس جمعية هندسة الطرق - وقال: تقوم جمعية هندسة الطرق الخليجية على تنظيم هذا المؤتمر الهام، وهي جمعية مهنية تم إنشاؤها بناء على قرار أصحاب السمو والمعالي وزراء النقل والمواصلات لدول مجلس التعاون لدول الخليج في اجتماعهم الذي عقد بتاريخ 24-11-1418هـ الموافق 22-3-1998م، للعمل على تطوير صناعة النقل والطرق في دول المجلس من خلال تنفيذ برامج للتدريب، ونقل التقنية وتبادل الخبرة وإقامة الندوات والمؤتمرات، وبعد نجاح المؤتمر الخليجي الأول للنقل عام 2008 م في دبي قررت الجمعية إقامة مؤتمرها الثاني عن النقل من خلال المحاور الرئيسية التالية: تطوير منظومة النقل العام باستخدام أنماط مختلفة، وتطبيق نظام النقل الذكي في مجال النقل العام وإدارة حركة المرور والسلامة، وعرض تجارب ناجحة في مجال النقل العام.
ومضى في كلمته قائلا: تقدم لهذا المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمختصين لتقديم أوراق عمل متميزة تغطي محاور المؤتمر، وبسبب محدودية عدد الأوراق التي يمكن عرضها خلال الوقت المتاح للمؤتمر فقد تم اختيار عدد (14) ورقة لتقديمها في المؤتمر. أما الأوراق الأخرى التي لا يسمح الوقت بعرضها فسيتم بإذن الله نشرها في سجل المؤتمر.
وأشار إلى جلسات المؤتمر وقال: الجلسة الأولى النقل الذكي وإدارة حركة المرور، وسيتم عرض أربع أوراق خلال هذه الجلسة، والجلسة الثانية تطوير النقل العام وسيتم خلال هذه الجلسة عرض ثلاث أوراق، والجلسة الثالثة تطوير النقل العام، وسيتم خلال هذه الجلسة عرض ثلاث أوراق، والجلسة الرابعة تجارب ناجحة في مجال النقل العام، وسيتم خلال هذه الجلسة استعراض أربع تجارب ناجحة في مجال النقل العام تشمل مشروع قطار الحرمين السريع وخط سكة حديد الشمال وتجربة النظام الملاحي لمتابعة وإدارة حافلات النقل الجماعي.
وتقدم في ختام كلمته بالشكر والثناء والتقدير لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر ولمعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري على تفضله بافتتاح هذا المؤتمر ودعمه المتواصل لإنجاحه وإلى أعضاء مجلس إدارة جمعية هندسة الطرق الخليجية وأعضاء اللجنة المنظمة واللجنة العلمية على جهودهم الكبيرة لإنجاح هذا المؤتمر، ولكافة رؤساء الجلسات والمقررين ومقدمي الأوراق والداعمين.
كلمة راعي المؤتمر
بعد ذلك ألقيت كلمة راعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ألقاها نيابة عن سموه معالي وزير النقل د. جبارة الصريصري، فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا المؤتمر الهام الذي يتناول مناقشة وتطوير قطاع حيوي وهو قطاع النقل العام في دول مجلس التعاون الخليجي وما بينها، فالنقل يعد المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي حيث يقوم بدور القاطرة التي تدفع النشاط في القطاعات الأخرى نحو الأمام لتنتعش وتزدهر على المستويين المحلي والإقليمي.
ويأتي عقد هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية استمراراً للدعم والتشجيع الذي يلقاه قطاع النقل مثل القطاعات الأخرى من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والعمل على كل ما من شأنه تطويره ومواكبته لما يستجد من بحوث ودراسات وتجارب عالمية.
أيها الإخوة الكرام:
لا تخفى عليكم أهمية قطاع النقل في بناء الحضارات كونه أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية بكافة عناصرها، ومن هذا المنطلق حرصت المملكة العربية السعودية على تبني سياسة وطنية شاملة أسفرت عن توفير التجهيزات الأساسية اللازمة لتنمية بلادنا الغالية، وأن قطاع النقل بالإضافة إلى دوره البارز والحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والإقليمي والعالمي ومقياساً حقيقياً للحضارة والازدهار فقد أصبح أثره كبيراً جداً في تعزيز التقارب والترابط الاجتماعي والثقافي بين الشعوب.
وانطلاقاً من هذه الحقائق أخذ اهتمام العالم بتطوير هذا القطاع يتعاظم وأصبح التعاون الدولي بالنهوض به يتوثق يوماً بعد يوم وليست المؤتمرات الدولية والإقليمية واللقاءات والندوات التي يعقدها المهتمون بصناعة النقل إلا خير دليل على أهمية هذا المرفق الهام.
إن من دلائل الاهتمام الذي يوليه العالم لتطوير صناعة النقل قام العديد من الاتحادات والهيئات والجمعيات المتخصصة التي أخذت على عاتقها تطوير هذه الصناعة والارتقاء بها، وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية لجمعية هندسة الطرق الخليجية لعقد مؤتمرها الخليجي الثاني للنقل تعبيراً عن الأهمية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لهذا القطاع، وتقديراً ودعماً لهذه الجمعية الهامة.
أيها الإخوة:
إن ما سوف تناقشونه في مؤتمركم من موضوعات مهمة، منها: تطبيق أنظمة النقل في مجال النقل العام وإدارة حركة المرور والسلامة، وتطوير منظومة النقل العام وما سوف تخرجون به من توصيات سوف ينعكس -إن شاء الله- على النهوض بهذا القطاع ليتواكب مع التطورات الكبيرة وعجلة النمو المتسارعة في كافة المجالات.
أيها الإخوة:
إن المملكة العربية السعودية، وهي جزء من هذا العالم الكبير، يسرها أن تضع خبراتها وتجاربها في هذا المجال في خدمة دول مجلس التعاون الشقيقة، وكافة الدول الشقيقة والصديقة التي تسعى إلى النهوض بهذا القطاع، وفي نفس الوقت فإننا في المملكة نرحب بتبادل المعلومات للاستفادة من خبرات وتجارب الأشقاء والأصدقاء والتعرف على أحداث ما تم التوصل إليه لتحقيق أداء أفضل لقطاع النقل في بلادنا.
أتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق ولبلداننا النماء والازدهار ودوام نعمة الأمن والأمان.
درع تذكاري لسمو راعي الحفل
بعد ذلك قدم المهندس عبدالله المقبل - رئيس جمعية هندسة الطرق - هدية تذكارية لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتسلمها نيابة عن سموه معالي وزير النقل د. جبارة الصريصري، وهدية أخرى عبارة عن درع تذكاري لمعالي وزير النقل د. جبارة الصريصري.
تكريم الشركات الراعية
بعد ذلك تفضل معالي وزير النقل د. جبارة الصريصري بتكريم الشركات الراعية - شركة ائتلاف الراجحي، ومثلها الأستاذ إبراهيم بن سليمان الراجحي - نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة الراجحي القابضة -، شركة شبه الجزيرة للمقاولات ومثلها الأستاذ بدر وهبي سليمان - نائب مدير عام الشركة -، وشركة الخضري ومثلها المهندس علي بن عبدالله الخضيري - نائب رئيس مجلس الإدارة للمجموعة - ، شركة العيوني ومثلها الأستاذ عبدالكريم العيوني - نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب -، وشركة عبر المملكة ومثلها الأستاذ مسلّم بن سليم الحربي - الرئيس التنفيذي للشركة -، شركة آل مرطان ومثلها الأستاذ علي بن محمد المرطان -المدير التنفيذي للمجموعة -، شركة منوة للتجارة والمقاولات ويمثلها الأستاذ أحمد عيد البيسي مدير عام الشركة.
افتتاح المعرض المصاحب
بعد ذلك تفضل معالي وزير النقل - جبارة الصريصري- بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر واستمع إلى شرح واف عن محتويات المعرض.
ويجيب عن أسئلة الصحفيين
بعد ذلك أجاب معالي وزير النقل د. جبارة الصريصري على أسئلة الصحفيين، وردا على سؤال ل(الجزيرة) عن أهمية هذا المؤتمر قال معاليه: إن هذا المؤتمر يعقد بعد موافقة المقام السامي الكريم وموافقة صاحب السمو الملكي ولي العهد على رعاية هذا المؤتمر، وهو المؤتمر الثاني حيث سيناقش العديد من الموضوعات ومن أبرزها النقل العام وتطويره في دول المجلس، خاصة أن الكل يعلم أن النقل قطاع حيوي ومهم ومحرك للتنمية.. وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني يولون هذا القطاع اهتماما كبيرا جدا، لا شك أن هذا المؤتمر سوف يتيح الفرصة للمشاركين للالتقاء لتبادل الآراء والأفكار والاستفادة من تجارب البعض، وقدم خلال تصريحه شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني على هذا الدعم والاهتمام، كما قدم شكره للجان المنظمة لهذا المؤتمر وفي مقدمتهم المهندس عبدالله المقبل - وكيل الوزارة للطرق. وجميع من ساهم في هذا الإنجاز، وعلق معاليه آمالا كبيرة على هذا المؤتمر وما سوف يسفر عنه من توصيات تصب في مصلحة الجميع وتطوير هذا القطاع والخروج بتوجيهات مهمة.