نص القصيدة التي ألقاها الزميل مهدي العبار العنزي بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالديوان الملكي بعد ظهر يوم السبت 21-10-1430هـ.
|
باسم العظيم مكون الكون تكوين |
واحد أحد فرد صمد عالي الشان |
ندعوك يا منزل تبارك وياسين |
يا من ليامر شيء في قدرته كان |
يالله بغيث منك رحمة وتمكين |
وارسلنا يا الله من المزن هتان |
خير يعم أهل القرى والبساتين |
والبادية واللي من الحضر سكان |
ويا الله بيوم الحشر يوم الموازين |
ترحم وعفوك شامل كل من كان |
أمة محمد لا رجعولك مطيعين |
كل على ما شال من ذنب ندمان |
مستبشرين وبالولي مستجيرين |
متسلحين بمعرفة خمس الأركان |
يا لله تعز الدين ومناصر الدين |
وتحفظ بلدنا من عبث كل خوان |
عبدالعزيز مخلي الخيل خيلين |
المرجفين العابثين الشياطين |
شتان بين الحق والظلم شتان |
بأمر الله اللي له عبيده ملبين |
لهم بعون الله مذلة وخذلان |
ومن بعدها للمجد دور ومضامين |
وتاريخ أبيض تفتخر فيه الأزمان |
تاريخ عن ستة ملوك ميامين |
أهل التقى وأهل التسامح والإحسان |
ملوك بالتوحيد والعدل ماشين |
عدل وثبات ودين الإسلام ينصان |
ملوك بالشرع المطهر قويين |
صانوا حدود الدار وحقوق الانسان |
أول ملك منهم زعيم السلاطين |
عبدالعزيز الفيصلي حامي الأوطان |
عبدالعزيز مخلي الخيل خيلين |
يوم أنها بالسيف وسنان واعنان |
جاها معه من صفوة القوم ستين |
كل على تحقيق الأهداف شفقان |
ساروا وهم رهن الطلب مستعدين |
وحطو لهم في منطقة هيت مكمان |
صالوا وبالروح العزيزة مفادين |
الصوله اللي علمها للملاء بان |
الله وأكبر رددوها الملايين |
النصر رفرف وارتفع صوت الأذان |
واصل فتوحاته اثنين وثلاثين |
أعوام ما فيهن تخضع ولا خان |
وبالف وثلاثمية وواحد وخمسين |
وحد جزيرتنا بتوحيد وايمان |
من شرع ربه يستمد القوانين |
والشعب عنده كلهم مثل الاخوان |
للحاضرة نهضة وللبدو توطين |
والعلم والتعليم والطب مجان |
دولة هل التوحيد ضد المعادين |
صارت بفضل المعتلي رمز وكيان |
فيها استتب الأمن والناس راضين |
من جالها يا من ولا شاف حقران |
خلا صحاريها الوسيعة رياحين |
عادل وخلا الذي يرتع مع الضان |
وبألف وثلاثمية وثلاثة وسبعين |
رحل لعله بين رحمة وغفران |
حباك جرى مجرى الدما بالشرايين |
حنا لكم يا هل المكارم وفيين |
ثم استلمها سعود ريف الضعيفين |
واصل مسيرة عز مرفوعة الشان |
سعود سموه الرجال أبوخيرين |
من كثر مدات جزيلات وسمان |
ثم استلم فيصل بعام الثمانين |
واربع سنين فوقهن دون نقصان |
كل يعرف أنه بطل حرب تشرين |
في كل ما يملك سعى سر واعلان |
وبألف وثلاثمية وخمسة وتسعين |
خالد تولى الحكم والحكم ينصان |
نهج على نهج الملوك الوفيين |
طور جزيرتنا زراعة وبنيان |
وبالف مع اربعميه وفوقها ثنين |
قالت فهد قال اصعدي فوق الامتان |
فهد.. فهد في دولته مستعزين |
عز وشموخ ونصر والفعل برهان |
خمس الملوك الراحلين العزيزين |
يصعب يغطي فعلهم كل ديوان |
آمين قولوا كلكم قولوا آمين |
عسى لهم في جنة الخلد مسكان |
وبألف واربعمية وستة وعشرين |
الشعب بايع صاحب القدر والشان |
عبدالله اللي فيه شعبه فخورين |
وبه يفتخر ببلادنا كل ميدان |
خادم بيوت تتسع للملايين |
وسع مبانيها بتخطيط واتقان |
والنهضة الكبرى بكل الميادين |
نهضة وطن ما شابها كل بهتان |
يا كافل الايتام يا بو المساكين |
جنبتهم ظلم الليالي والاحزان |
وكم اسرة عانت من الفقر والبين |
جاها عطى ما فيه منه ولا أثمان |
وكم صيحة دوّت وجوها سريعين |
بمساعدات كنها غيث الامزان |
كلامك اكبر من جميع العناوين |
يكفيني اني عبد خلاق الاكوان |
ما هو ظهور وحب شهرة وتلوين |
أعلنتها بشهر التسامح والاحسان |
صقر العروبة دوم باسمك منادين |
يوم انتخت في صقرها نورها بان |
تشهد لوقفاتك قضية فلسطين |
انك لها لو ناموا الناس سهران |
رجل التضامن وين مارحت من وين |
اسمى هدف في ناظرك تقل نيشان |
قلت السلام لدعوته مستجيبين |
خسران من جنب عن السلم خسران |
في مستوى العالم شهود وبراهين |
لا كمل شعوب الارض واتباع الاديان |
واصلت جولاتك من الغرب للصين |
فتحت بيبان وقفلت بيبان |
رغم التناحر واختلال الموازين |
في عالم كله على راس بركان |
تهدي بوقفاتك جميع البراكين |
للشر ما تقبل وللحق ميزان |
قلت الحوار العطف واللطف واللين |
مبادئ الإسلام سنة وقرآن |
حباك جرى مجرى الدما بالشرايين |
عين الوطن تاج الوطن قلب ولسان |
حنا لكم يا هل المكارم وفيين |
يا عيال ابوتركي صواريم حوران |
نبقى على طول الليالي مصافين |
نحب عبدالله ونايف وسلطان |
|