الجزيرة - ناصر السهلي:
كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز رئيسة القسم النسائي للجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض (تراحم) عن سعي الفرع لإعداد خطة عمل متكاملة تتضمن تنفيذ عدد من البرامج التوعوية التي تستهدف إعادة تأهيل المسجونات لدمجهن في المجتمع مجدداً كعضوات فاعلات وإتاحة الفرصة لهن لتجاوز عشرة السجن، وكذلك مد يد العون للمفرج عنهن وأسرهن عبر خدمات اجتماعية ومعونات مالية وعينية، وذلك في إطار اهتمام سموها بأسر السجناء.
وأشارت سمو رئيسة القسم النسائي إلى أن أبواب المسؤولية الاجتماعية متعددة، ومشروعة وتحتاج إلى تفاعل ومساندة من الجميع، خصوصاً في ظل الدعم والرعاية والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه الثقافة، وحرصها على ترسيخها في المجتمع لدورها المؤثر في العملية الإنسانية.
وحثَّت سموها أفراد المجتمع على التفاعل مع برامج اللجنة انطلاقاً من قيم إنسانية ودينية ووطنية، مؤكدة في نفس الوقت أن مد يد العون والمساعدة للمفرج عنهن وأسرهن يُعَدُ طوق نجاة لهن من العودة إلى براثن الجريمة مرة أخرى، ويسهم في سيادة الأمن والأمان في المجتمع، ويحقق الاستقرار الاجتماعي.
وقدمت الأميرة نورة شكرها وتقديرها لكل من أعان وعاون ومد يد المساعدة للجنة وخصت بالشكر معالي الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، لتعاونها مع اللجنة في قبول وتسجيل عدد من بنات الأسر بأحد البرامج التعليمية بالجامعة تمهيداً لمواصلة تعليمهن، كما شكرت سموها الأستاذة فايزة الفايز عميدة القبول والتسجيل بالجامعة، لمتابعتها لأحوال بنات الأسر الملتحقات بالجامعة وحرصها الدائم على تفعيل ما تصبو إليه اللجنة، ووجهت شكرها كذلك للدكتورة نوف العتيبي عضوة اللجنة لمتابعتها واهتمامها لكافة الأعمال التي تصدر عن اللجنة.
كما قدمت شكرها للأستاذة سلوى بنت عبد الله أبو نيان عضوة اللجنة (خبير تنمية) لدعمها المتواصل للجنة وحرصها على إنجاح فعالياتها ومناشطها واهتمامها بدمج بنات مؤسسة رعاية الفتيات في الأعمال الخيرية وتفاعلهن في المجتمع وللأستاذة ليلى بنت سعود الدغيثر مديرة مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض، على حسن تعاملها وإدارتها للمؤسسة والعمل على التفاعل مع الفرع النسائي للجنة، من خلال إكساب الفتيات الخبرات اللازمة لإدارة الأعمال مستقبلاً، بما يحقق الأهداف المنشودة لهن والأستاذة وفاء الحكير، لسرعة تجاوبها في العمل على دعم اللجنة وفرعها النسائي من خلال توظيف بنات الأسر، فكان لها حق الإشادة، وللأستاذة وفاء بنت حمد التويجري مساعد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وذلك لتفاعلها الثري والمتمثل في إعداد البرامج التدريبية لبنات الأسر وإجراء الحوارات التثقيفية معهن لإكسابهن الثقافة العملية في الحوارات، فكان لذلك أثر كبير ومهم في حياة هذه الفئة وللدكتورة الجازي الشبيكي عميدة الدراسات الإنسانية للطالبات بجامعة الملك سعود، لما أبدته من استعداد لدعم برامج اللجنة وتقديم برامج للطالبات من أسر السجناء.
وفي ختام تصريح سموها.. أكدت أن مثل هذه المبادرات تُعَدُ قدوة ونموذجاً يُحتذى لما يمكن أن تسهم به الشخصيات العامة والمسؤولون والمسؤولات في الجهات ذات العلاقة التي تحظى بتقدير خاص لدى المجتمع، حيث إن انتماءهم وانصهارهم مع قضايا المجتمع خير سفراء لبلدهم.
يُذكر أن تأسيس القسم النسائي باللجنة جاء تلبية لحاجة ملحة لاستكمال منظومة خدمات لجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض (تراحم)، حيث يمثل القطاع النسائي في فئة المستفيدين من خدمات اللجنة جانباً حيوياً.