كتب - عمار العمار
استعاد الفريق الاتحادي صدارة ترتيب فرق أندية دوري زين السعودي، بعدما فقدها لأسبوع لصالح منافسه الدائم على البطولات الفريق الهلالي، بعد مرور أربع جولات من عمر الدوري بمقدماتها ومؤجلاتها، ومعها واصل فريقا الهلال والشباب في الحفاظ على مركزي الوصيف والثالث بفارق جيد عن بقية الفرق، وبدأت ملامح المنافسة تتضح من خلال ما قدمته الفرق الثلاثة الأولى التي بلا شك ستكون أقوى الفرق المرشحة لخطف اللقب، وفي المؤخرة واصل فريق نجران تمسكه بقاع الترتيب بنقطة يتيمة، فيما عاد النصر للانتصارات عبر بوابة القادسية.
وسنلقي نظرة مفصلة على أحداث الدوري خلال الجولات الأربع التي مضت.
ثلاثي أضلاع المنافسة اتحاد وهلال وشباب
منذ الانطلاقة لم تخرج المنافسة عن الفرق الثلاثة الأولى وهي الاتحاد والهلال والشباب، وتبادلت الفرق صدارة الترتيب فتارة الشباب ثم الاتحاد وخلفه الهلال ليعود الاتحاد مرة أخرى للصدارة في ظل ما قدمته الفرق من مستويات رائعة، ووقف الفريق الاتحادي وحيداً على هرم الترتيب بعد فوزه في الجولة المقدمة له على الحزم بهدفين لهدف ورفع رصيده إلى 12 نقطة، مسجلاً العلامة الكاملة بعدما حقق انتصارات ثلاثة أمام الفتح والقادسية والرائد، فيما يطارده الهلال والشباب بعشر نقاط لكل منهما، فالهلال تعثر في محطة النصر بالتعادل بهدفين لكل منهما، بعد فوزه في لقاءات ثلاثة متتالية أمام القادسية ونجران والوحدة، فيما الشباب حقق فوزاً مهماً على الأهلي عوّض به التعادل أمام الوحدة بهدفين لمثلهما قبل أن يحقق النصر على النصر.
الأهلي والنصر يبقيان
في دائرة الضوء
ما ميز الدوري هذا العام هو العودة المظفرة لفريقي الأهلي والنصر الباحثين عن استعادة الأمجاد والمنافسة على لقب الدوري، واحتلا المركزين الرابع والخامس على التوالي، بالرغم من أن الأهلي لم يلعب سوى ثلاث مباريات جمع خلالها ست نقاط، فحقق فوزين على الرائد والاتفاق قبل أن يخسر من الشباب، أما النصر فاستعاد هيبته بفوز كبير على القادسية بثلاثية نظيفة رفعت رصيده إلى خمس نقاط، وكان قبلها قد تعادل مع الاتفاق والهلال وخسر من الشباب.
الفتح يقتحم الدوري والحزم يعود بعد المرض
بأربع نقاط يأتي الفتح الضيف الجديد في المركز السادس بكل جدارة، بعدما قدم مستويات رائعة، وتخطى رهبة البداية التي مني خلالها بخسارتين من الاتحاد والرائد إلى تعادل مع الحزم وفاز على الاتفاق، وضحت معها رغبة الفتح في تقديم نفسه بصورة جيدة لتثبيت أقدامه في دوري الأضواء والشهرة، فيما يأتي الحزم في المركز السابع بأربع نقاط أيضاً من ثلاث مباريات وبفارق الأهداف، وكانت بداية قوية بالتعادل مع الفتح والفوز على الرائد قبل أن يخسر موقعة الاتحاد القوية بهدفين لهدف، ويبدو أن الفريق استفاد من فترة توقفه عن اللعب بسبب المرض الذي اجتاح صفوفه وعاد قوياً من بداية الدوري، أما الفريق القدساوي فيعتبر أكثر الفرق لعباً للمباريات بعد خوضه لخمس مباريات حقق خلالها أربع نقاط فتعادل مع نجران وفاز على الوحدة فيما خسر ثلاث مباريات أمام الهلال والاتحاد والنصر ويحتل المركز الثامن بأربع نقاط.
خسائر الرائد تقيل مدربه والوحدة والاتفاق يترنحان
في المؤخرة
تسببت الخسائر الرائدية في تردي الأوضاع الفنية للفريق، فأضحت الإطاحة برأس مدربه هي الحل الأول لمسيريه خصوصاً بعد خسارته الرباعية من غريمة التقليدي التعاون في مسابقة كأس الأمير فيصل، وقبلها مباشرة في قمة القصيم في الدوري أمام الحزم، وكان قبلها قد خسر أمام الاتحاد والأهلي وحقق فوزاً وحيداً على الفتح كفل له تحقيق، ثلاث نقاط وضعته في المركز التاسع، وفي المركز العاشر نجد فريق الوحدة الذي كانت بداية جيده بتعادلين أمام الاتفاق والشباب، ولكنه تراجع بسبب خسارتين أمام الهلال والقادسية أبقت رصيده على نقطتين فقط، وهي نفس الرصيد الذي يمتلكه فريق الاتفاق الذي لا زال يترنح في المركز قبل الأخير، فخسر من الفتح في آخر مبارياته وسبقها بخسارة من الأهلي بعدما تعادل في أول لقاءين مع الوحدة والنصر.
نجران في طريق العودة للأولى
يبدو أن فريق نجران قد اكتفى بثلاثة مواسم في الأضواء، وقد يكون للضائقة المالية دورها في ظهوره بمستوى هزيل في الدوري حتى الآن وتذيله للترتيب بنقطة يتيمة، بالرغم من لعبه لثلاث مباريات فقط، إلا أن ما قدمه الفريق لا يوازي ما قدمه في المواسم الماضية، وحقق الفريق نقطته من تعادل سلبي مع القادسية فيما خسر في لقاءين أمام الشباب والهلال.
القوة الهجومية اتحادية والصلابة الدفاعية أهلاوية
الآلة الهجومية الاتحادية القوية بدأت ضربها لحصون الفرق من بداية الدوري، وتأكد ذلك من خلال الأهداف الثلاثة عشر التي سجلها الهجوم الاتحادي كأقوى هجوم في الدوري، وينافسه الفريق الهلال بأحد عشر هدفاً أعادت القوة الهجومية الهلالية المعروفة، فيما يظل فريق نجران أضعف الفرق تسجيلاً للأهداف، حيث لم يسجل سوى هدف وحيد في أول لقاءاته أمام الشباب.
على الطرف الآخر باتت الحصون الأهلاوية قوية كأقوى خطوط الدفاع في الدوري حيث لم يلج مرمى الفريق سوى هدفين فقط في ثلاث مباريات، فيما يعتبر الاتحاد ثاني أقوى الخطوط الدفاعية بثلاثة أهداف في مرماه من أربع مباريات. وعلى النقيض كانت الشباك القدساوية أكثر الشباك تلقياً للأهداف بعدما أتخمها المنافسون باثني عشر هدفاً خلال خمس مباريات.
الاتحاد الأكثر فوزاً والرائد والقادسية الأكثر خسارة
واصل الفريق الاتحادي تحقيقه للانتصارات، ووصل للرقم أربعة كأكثر الفرق فوزاً ويليه الهلال والشباب بثلاثة انتصارات، فيما بقي سجل الوحدة والاتفاق ونجران خالياً من الفوز. وكانت الخسائر الثلاث التي تلقاها فريقا الرائد والقادسية جعلتهما أكثر الفرق تلقياً للخسارة، أما فرق الاتحاد والهلال والشباب فحافظت على سجلها خالياً من الخسارة. بينما تعتبر فريق النصر والوحدة والاتفاق أكثر الفرق تعادلاً، حين تعادل كل منها في مباراتين، فيما لم تعرف فرق الاتحاد والأهلي والرائد للتعادل طريقاً.
رؤوس المدربين تتطاير
كعادة المنافسات السعودية في بدايتها من إن يخفق فريق وإلا يكون المدرب هو الشماعة الأولى التي تعلق عليها الإخفاقات، ومن هذا المنطلق فقد طارت ثلاث رؤوس حتى الآن، فالاتفاق أقال مدربه مالدينوف والقادسية أبعد مدربه دانيال لانتا كارلوس فيما الرائد طرد مدربه أكاسيو الفريدو.
وبما أننا في بداية الدوري فبكل تأكيد ستزيد الغلة ويدرك بعض المدربين بأنهم انتظار وعلى أهبة الاستعداد للطرد والإبعاد في حال أقرب إخفاق.
67 هدفاً وستة لاعبين يتصدرون قائمة الهدافين
المحصلة التهديفية وصلت إلى الرقم 67 خلال 23 مباراة لعبت حتى الآن بمعدل 3 أهداف للمباراة، وهو معدل يعتبر جيداً جداً، ويقف على هرم الهدافين حتى الآن ستة لاعبين برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم وهم الأنجولي فلافيو وناصر الشمراني من الشباب ونايف هزازي من الاتحاد ونيلسون من القادسية وأحمد بو عبيد من الفتح وتوليدو من الأهلي.
17 حالة فوز و6 تعادل والاتحاد يسجل أكبر النتائج
سجلت خلال مباريات الدوري حتى الآن 17 حالة فوز من أصل 23 مباراة لعبت حتى الآن، فيما حضر التعادل في ست مناسبات، وبفوزه على القادسية بسبعة أهداف لهدف سجل الفريق الاتحادي نفسه كصاحب أكبر فوز في الدوري حتى الآن، وتأتي الخماسية النظيفة التي منيت بها شباك نجران من أقدام لاعبي الهلال كثاني أكبر النتائج في الدوري.
سبع ضربات جزاء واحدة
منها مهدرة
احتسبت خلال المباريات الماضية 7 ضربات جزاء خلال أربع جولات سجل منها ست ضربات جاءت عن طريق كل من:
محمد الشهراني وعبدالرحمن القحطاني للاتفاق في مرمى الوحدة
ومحمد السهلاوي للنصر في مرمى القادسية
ويوسف القديوي للوحدة في مرمى الشباب،
أحمد بوعبيد للفتح في مرمى الاتحاد والرائد، فيما أهدرت جزائية واحدة عن طريق كماتشو من فريق الشباب أمام الوحدة.
البطاقات الصفراء تحضر بغزارة والحمراء تظهر في 8 مناسبات
اضطر حكام المباريات إلى إظهار حوالي 90 بطاقة صفراء في المباريات الـ 23، وتعتبر مباراة الأهلي والرائد الأكثر ظهوراُ للبطاقة الصفراء بثمان بطاقات، فيما يعتبر فريق الوحدة أكثر الفرق حصولاً على البطاقات الصفراء بواقع 12 بطاقة، بينما يعتبر فرق الأهلي والحزم والاتحاد ونجران الأقل حصولاً على البطاقات الصفراء خمس بطاقات لكل فريق.
أما البطاقات الحمراء فقد ظهرت 8 مرات فقط، ويعتبر فريقا الشباب والرائد الأكثر حصولاً على البطاقات الحمراء بواقع بطاقتين لكل فريق، وتعتبر الجولة الثانية الأكثر احمراراً بخمس بطاقات، فيما خلت الجولة الثالثة من البطاقات الحمراء، وفيما يلي قائمة اللاعبين الحاصلين على البطاقات الحمراء