مستشفى شقراء العام من أهم المرافق الصحية بتلك الناحية الكبيرة؛ لأن شقراء يحيط بها قرى كثيرة، وبها كثافة سكانية تحتاج إلى خدمة صحية راقية تناسب مستوى رقي مدينة شقراء الجميلة....
..لكن يبرز مستشفى شقراء كوجه مشوه لمدينة جميلة ولسكان عرف عنهم المحبة والرحمة والتواصل بالخير مع الناس، وهو يعطي انطباعا عن عدم الاهتمام بالمريض، خاصة قسم الطوارئ المزدحم جدا؛ لذلك يهرب أهل القرى المحيطة بها إلى مستشفى المجمعة أو غيره من المستشفيات القريبة، بالرغم من ألا فرق كثيرا سوى أن المجمعة بها أطباء كُثُر ويختصرون وقت الانتظار؛ فبدلا من أربع ساعات بشقراء يكون أقل في المجمعة.
مدينة مثل شقراء يحيط بها قرى ويمر عبرها وحولها طرق يقع بها حوادث تحتاج إلى عناية فائقة بقسم الطوارئ؛ لأن التنويم ميئوس منه هناك، لكن لا يوجد بالطوارئ إلا طبيب واحد يزدحم الناس حوله، أما إذا كان المناوب طبيبة فالتعقيد أكثر.
الزائر بألمه وأمله لطوارئ مستشفى شقراء يجب أن يحسب حسابه أنه سيصل الساعة التاسعة ولن يخرج قبل الثانية صباحا؛ وذلك لكثرة وجود حالات الحوادث - حمانا الله وإياكم منها - ولوجود طبيب واحد فقط يقدم خدمة متدنية، وكثيرا ما يردد المرضى عبارة (الدكتور طفشان!!) بحكم زحمة المراجعين.
شيء مؤلم أن تكون شقراء الثقافة والفكر والأدب والاقتصاد بهذا الشكل في ناحية مهمة من نواحي حياة المواطن العادي؛ لأن حاجة الناس للطوارئ حاجة ملحة ومتكررة وعاجلة، وطبيب الطوارئ في مستشفى شقراء يريد أن يتخلص من تكدس المراجعين والواقفين في الانتظار للدخول عليه؛ لذلك فهو يكتب الوصفة لكي تذهب وتشتريها من صيدلية تسهر لتستقبل نقود مرضى الطوارئ في شقراء، أما صيدلية المستشفى عند الطوارئ ف(لا يوجد، اشتر من برا!!).
حينما نقول هذا فهو حرص على صحة المواطن، سواء من وقع له حادث أو نحوه، وكثيرا ما يجيء للطوارئ أناس من الذين يتنزهون وقت الربيع وقد لدغت أحدهم أفعى أو عقرب؛ فيبقى منتظرا للدخول على الطبيب ساعات حتى يسري السم في جسمه وقد يهلكه؛ لأن إسعاف الملدوغ يجب أن يكون بشكل عاجل جداً.
أضع أمر طوارئ مستشفى شقراء، وكذا أمر شراء العلاج من الصيدلية التجارية، أمام أنظار معالي وزير الصحة؛ فعسى أن يوجِد حلاً وأن تنزل الرحمة والرفق بمراجعين ينامون عند باب الطوارئ مع معاناة المرض ليدخلوا على الطبيب!!
فاكس: 2372911
Abo_hamra@hotmail.com