تيجوسيجالبا - رويترز:
خففت الحكومة الفعلية في هندوراس القيود المفروضة على الاحتجاجات ووسائل الإعلام في البلاد لكنها زادت من حدة الانتقادات الموجهة للرئيس المخلوع مانويل زيلايا في الوقت الذي وصلت فيه المحادثات الرامية إلى إنهاء أزمة سياسية مستمرة منذ ثلاثة أشهر إلى مرحلة الجمود. ووصلت المحادثات لإنهاء الأزمة الناجمة عن أول انقلاب في أمريكا الوسطى منذ أكثر من عشر سنوات إلى طريق مسدود بسبب تمسك الطرفين بموقفيهما من إمكانية عودة زيلايا إلى السلطة قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني. وقال معسكر زيلايا في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين إنه لن يعود إلى المفاوضات حتى تقدم الحكومة الفعلية مقترحات أكثر جدية للتوصل إلى حل. وقال زيلايا لرويترز من مقر إقامته في السفارة البرازيلية (وصل الحوار إلى طريق مسدود). وزادت التوترات في هندوراس منذ عودة زيلايا سراً إلى البلاد واتخاذه السفارة البرازيلية ملجأ له بعدما أجبر على مغادرة البلاد عقب انقلاب عسكري في 28 يونيو - حزيران. وأرسلت الحكومة الفعلية للرئيس روبرتو ميتشيليتي قوات لمحاصرة مبنى السفارة وفرضت قيوداً على حرية الصحافة وحظرت المسيرات الضخمة. وكلف الكونجرس في هندوراس حكومة ميتشيليتي بإدارة شؤون البلاد بعد الانقلاب. وأوفي ميتشيليتي أخيراً بوعوده برفع القيود الطارئة على الحريات أمس الأول الاثنين لكن فريق زيلايا المفاوض اتهمه بمحاولة كسب الوقت كي يتمكن من البقاء في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية في 29 نوفمبر - تشرين الثاني. وقال فيكتور ميزا مبعوث زيلايا (لم يبد ميتشيليتي أي إرادة سياسية... إنه يستغل المحادثات كأداة الهاء لكسب الوقت. إنه يحاول إطالة أمد العملية بمقترحات مهينة وغير مقبولة). وتصر الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية على ضرورة إعادة زيلايا إلى السلطة لكن مؤيدي الانقلاب يقولون إنه جرد من سلطاته بشكل قانوني ولا يمكن إعادته للسلطة.