Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/10/2009 G Issue 13537
الاربعاء 02 ذو القعدة 1430   العدد  13537
فيما ينتظر تطبيق معيار الهبوط بنهاية العام
إعادة تقييم الشهرة تهدد تحسن أرباح سابك

 

الجزيرة - عبدالرحمن السهلي - عبدالعزيز العنقري

أدى تحسن أسعار منتجات شركة سابك وخصوصاً في قطاعي البتروكيماويات والمعادن بسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية, المدعومة بخطط التحفيز الحكومية إلى عودة الشركة إلى الربحية بشكل جيد فاق التوقعات فقد أظهر الإعلان الأخير لأرباح سابك ارتفاعاً في صافي الارباح حيث بلغت (3.6) مليارات ريال عن الربع الثالث للعام الحالي في الوقت الذي كانت آراء المحللين تتوقع أرباحا في حدود (3) مليارات ريال.

ورغم انخفاض هذه الأرباح 50% مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي والتي بلغت (7.2) مليار ريال، إلا أن هذا الإعلان كشف عن التحسن المطرد في أرباح سابك والتي عانت من انخفاض بدأ في الربع الرابع للعام الماضي عندما سجلت أرباحاً بلغت 320 مليون ريال بسبب تداعيات الأزمة العالمية التي أثرت سلباً على الطلب العالمي للمنتجات البتروكيماية ما أدى لانخفاض أسعارها بشكل حاد.

وقال د. عبدالله باعشن الرئيس التنفيذي لشركة الفريق الأول للدراسات الاستشارية إن نتائج سابك في طريقها للتعافي نتيجة تحسن العمليات مبيناً أنه وفقاً لمعيار معالجة الهبوط في قيمة الاصول غير الملموسة الصادر عام 2007 من هيئة المحاسبين السعوديين فقد عالجت سابك هبوط قيمة الشهرة في قوائمها العام الماضي عبر تكوين مخصص هبوط ظهر أثره في قائمة الدخل مؤثراً على صافي الربح بالانخفاض وما سيحصل هذا العام هو أن الشركة ستعيد تقييم الشهرة في نهاية شهر ديسمبر.

فالأرباح الأخيرة للشركة أظهرت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالربعين السابقين من العام الحالي التي بلغت (1.8 مليار ريال في الربع الثاني وخسارة صافية قدرها 980 مليون في الربع الأول). ويمكن رد أسباب هذا التحسن في الأرباح إلى عدة عوامل من أهمها:

- ارتفاع أسعار النفط من 33 دولارا إلى أكثر من 70 دولارا ما أدى لارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية بنسب قاربت 100%, باستثناء قطاع الأسمدة (الامونيا - اليوريا) الذي لم يواكب نفس الارتفاعات حيث مازالت أسعاره منخفضة قياسا بأسعار العام الماضي.

- انتعاش الطلب على المنتجات البتروكيماية في أسواق آسيا وخاصة السوق الصيني نتيجة ارتفاع الاستهلاك فيها.

- تحسن مبيعات سابك في السوق الأمريكي نتيجة لبرامج التحفيز التي تنتهجها الحكومة الأمريكية والتي انعكست إيجاباً على مبيعات السيارات ما ساعد على زيادة الطلب على المنتجات البلاستيكية لسابك.

- قدرة سابك على منافسة منتجات الشركات العالمية المنافسة (كداو كيميكالز الأميركية وباسيل الألمانية) بسبب حصول سابك على المواد الأولية لمنتجاتها بأسعار أقل من الأسعار العالمية.

فعلى سبيل المثال يعتبر غاز الإيثان المادة الأولية لقطاع الايثيلين ومشتقاته, والذي تحصل عليه سابك من شركة أرامكو بسعر 75 سنتاً (لكل مليون وحدة حرارية بحسب المقياس البريطاني) بالوقت الذي يبلغ سعره في الأسواق العالمية 5 دولارات. ما أعطاها ميزة وقدرة تنافسية انعكست إيجابا على أرباحها الأخيرة. خصوصا إذا علمنا أن سابك أهم منتج لمادة الايثيلين في العالم.

إن إعلان سابك أظهر ارتفاعا في إنتاجها ومبيعاتها خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي قياساً مع نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يخفف من تكلفة المخزون الذي عانت منه مع بداية الأزمة العالمية خاصة لسلة منتجاتها غير المدعومة (كالحديد). حيث بلغ إجمالي إنتاجها (44) مليون طن، تم بيع (34.5) مليون طن منها.

إن تصريح محمد الماضي الرئيس التنفيذي لسابك أنه لا يستطيع الجزم بأن الانتعاش الحالي في الأسواق الأمريكية والعالمية يعود إلى عوامل أساسية، وليس ناتجا فقط عن التأثير المؤقت لبرامج التحفيز. فإنه أبدى تفاؤلا بالاستمرار في تحقيق نتائج ايجابية في المستقيل مستنداً في ذلك على ملاءة سابك المالية باحتياطياتها النقدية التي تفوق (50) مليار ريال، وزيادة طاقاتها الإنتاجية من خلال شركتي ينساب وكيان, إضافة لنيتها الدخول في مشاريع جديدة مع شركة (ساينوبك) الصينية, ومفاوضاتها للدخول في مشاريع لصناعة المطاط في السنوات القادمة, هذا بخلاف شراكتها بنسبة 30% مع شركة معادن لإنتاج الأسمدة من الفوسفات والذي يتوقع البدء به في العام القادم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد