الجزيرة - محمد شاهين

أعلنت شركة سيمانتيك عن إطلاق أحدث مجموعة من منتجات نورتون 2010 في الشرق الأوسط في الوقت الذي تزداد فيه جرائم الإنترنت بمعدلات كبيرة، وهو أمر يثير قلقاً متزايداً في المنطقة. وتقدم منتجات نورتون 2010 الجديدة أسلوباً جديداً في توفير الأمن على الإنترنت بهدف كبح جرائم الإنترنت بشكل كبير. من هذه الخدمات التقنية الجديدة نورتون إنترنت سيكيوريتي 2010 Norton Internet Security، ونورتون أنتي فايروس 2010 Norton AntiVirus، والتي تشكل نموذجاً أمنياً جديداً لتحقيق ما تعتقد سيمانتيك أنه قدرة غير مسبوقة على اكتشاف البرمجيات الخبيثة الجديدة، وهو يمثل تقدماً هائلاً مقارنة بأسلوب الاكتشاف السابق المرتكز إلى التواقيع التقليدية والسلوك. وبشكل خاص، فإن هذه التقنية ستعتمد على أهم سلاح في جعبة مجرمي الإنترنت - وهو قدرتهم على توليد شيفرات خبيثة فريدة بمعدلات مقلقة - ويوجهه ضدهم.

يقول كون مالون، المدير الإقليمي لتسويق المنتجات في سيمانتيك أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: (سيصبح واحد من كل خمسة أشخاص ضحية للجرائم الإلكترونية. ونعلم جيداً أن المخترقين لا يدمرون الحواسيب، بل يدمرون الحياة، ونظام الأمن القوي الجديد في نورتون 2010 المرتكز إلى السمعة يمنح المستخدمين القوة التي يحتاجونها لمنع المخاطر الرقمية حيثما وجدت على الإنترنت).

وحول هذا الإطلاق قال جوني كرم، المدير الإقليمي للشركة بمنطقة الشرق الأوسط ل (الجزيرة): (إن ثمة سباقاً محموماً بين مجرمي الإنترنت والشركات العاملة في مكافحة هذه الجرائم. مضيفاً لهذا فإننا أطلقنا نظاماً جديداً يعتمد على محاربة فيروسات الإنترنت قبل وصولها إلى المستخدم. وهو ما يسمى بمحاربة الفيروسات في السماء cloudy emails).

ويوضح جوني: (في الماضي كانت الحواسيب تتضرر لأننا لا يمكن أن ندرك أن هناك فيروساً إلا بعد أن تكون حواسيب كثيرة قد تضررت. أما الآن فإننا نعمل من خلال شبكة عملائنا التي تصل إلى 50 مليون عميل على تتبع هذه الفيروسات وتبليغ هؤلاء المستخدمين به. وهذا يعني أيضاً أن الملف الذي نشك في صحته يمكننا فوراً تبليغ المستخدمين به من خلال شبكتنا بحيث يتجنب المستخدم النهائي تحميله إلى جهازه أو استخدامه، وأيضا المساهمة في نشر المعلومة لباقي المشاركين. من هنا جاءت تسمية النظام محاربة الفيروسات في السماء. كما تضم خدمات البرنامج الجديد أيضاً خدمة تبليغ المستخدم لنورتن عن حالة الجهاز وسرعته، خاصة بعد تحميل أحد البرامج أو الملفات من الشبكة العنكبوتية. حيث تصل رسالة على الجهاز للمستخدم أن الجهاز كان يعمل بسرعة معينة ولكن بعد تحميل البرنامج المعين بدأت سرعته في التباطؤ).

ويثير جوني كرم مشكلة أخرى توقع بالمستخدم كثيراً في شبكة مجرمي الحرب وهي طريقة جديدة تتمثل في وضع إعلانات على الشبكة من خلال المواقع عن برنامج جديد لمحاربة الفيروسات. ويقوم المستخدم بالضغط على الإعلان وتحميل البرنامج وربما الدفع عن طريق الإنترنت ظناً منه أنه يقوم بحماية جهازه وفي الحقيقة أن الجهاز قد أصابه فيروس أو برنامج تجسس. يقول كرم: (إن هذه الفكرة تدر الكثير من الربح على هذه الفئة من مجرمي الإنترنت، حيث يبلغ معدل الربح أكثر من نصف مليون درهم إماراتي على سبيل المثال).

وعن جيتكس يعلق جوني قائلاً: (نحرص على المشاركة في المعرض، مهما كانت الظروف. إنه فرصة للالتقاء والمناقشة ودائماً ما تحرص سيمانتيك على الإعلان عن جديدها في هذا الحدث. نحن كثيراً ما نناقش مسألة المشاركة قبل المعرض، وبعدها ننتهي إلى أنه لا غنى عن المشاركة في جيتكس).

أما عن مشاركة في مجال الأعمال يرى جوني أن الشركة تحقق انتشاراً واسعاً وتعمل مع العديد من القطاعات الحكومية في المملكة ومن أهمها البنوك والقطاعات المالية الأخرى.