الجزيرة - ندى الربيعة:
في ظل اقتراب اليوم العالمي لمرضى السكر، وفي إطار احتفالات المملكة بهذا اليوم، انعقدت الندوة الطبية المفتوحة بمدينة الرياض إيذاناً بإطلاق حملة توعوية تحت عنوان (تعرف على نوع ألمك وتغلب عليه)، والتي رأسها الدكتور عبدالرحمن المغامسي، استشاري الغدد الصماء في مستشفى الملك خالد التخصصي بالرياض، وتأتي هذه البادرة ضمن العديد من المبادرات التي تبذلها شركة فايزر للأدوية لتوعية المرضى وذويهم حول آخر التطورات في علاج الآلام الناتجة عن السكري، وكيفية علاجها والحد منها.
وقد صرّح الدكتور المغامسي بأن ما يقرب من نصف المصابين بداء السكري يعانون من تلف في الأعصاب في مرحلة معينة من مراحل حياتهم، وعادةً لا يتم تشخيص هذه الأعراض في الوقت وبالشكل المناسبين، وتعتبر نسبة الإصابة بداء السكري، خصوصاً من النوع الثاني، عالية جداً بين السعوديين، حيث يصيب السكري واحداً من كل أربعة أشخاص في المملكة العربية السعودية وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي، وتعتبر نسبة المصابين بالسكر في المملكة هي الأعلى عالمياً.
وقد تناول الدكتور عبدالرحمن خلال حديثه عن المرض بعض الأعراض التي تنتج عن الإصابة بإلتهاب الأعصاب الطرفية الناتج عن السكري، مشدداً على خطورة المضاعفات التي تصيب المريض، ومن بينها شعور المريض بآلام شديدة فى صورة غير المتعارف عليها، مثل الإحساس بالحرقان، والصعق الكهربائى، والبرودة الموجعة، والحكة والتنميل، وقد علل المغامسي علمياً بأن السبب وراء هذه الآلام هو نتيجة تأثر في الأعصاب الذي يحدث عندما يصل السكر في الدم إلى مستويات عالية، حيث ترسل الأعصاب التالفة، التي تصبح مثارة، إشارات متلاحقة إلى كافة أنحاء الجسم، مسببة الشعور بآلام الأعصاب السكرية.
وفي هذا الشأن، أوصت المحافل الطبية العالمية، نذكر منها، الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، وجمعية الألم الكندية، والاتحاد الأوروبي لجمعيات الأعصاب، والرابطة الدولية لدراسة الألم، وغيرها، أوصت كافة الأطباء بوصف التركيبة الدوائية الأكثر فعالية في علاج هذا النوع من الآلام والمسماة بالليريكا تحت المسمى العلمي (بريجبالين) كخط علاج أول، كما أجازتها أيضاً وزارة الصحة السعودية، حيث يجب وصف هذه التركيبة من قبل الطبيب المشرف على مريض السكري بهدف علاج آلام الأعصاب السكرية.