الأحساء - رمزي الموسى:
جدد تربويون دعوتهم إلى الاهتمام بالجانب التربوي في المدارس وضرورة تبني وزارة التربية والتعليم استحداثات في المناهج والوسائل والتصاميم المدرسية التي تخدم الجانب التربوي وتعزز الدور الأمثل له، وجاءت تلك الدعوات بعد ما شهدته الساحة الرياضية مؤخراً من شغب وأساليب غير حضارية تنم عن جهل فئة من الشباب بالقيم والأخلاق والعادات، وتم نشر ما حدث من شغب في وسائل الإعلام أمام الملأ باعتبار أن تلك التصرفات لا تمثل طابع المواطن السعودي في التعامل الراقي والوعي الفكري والعلمي والديني الذي يتسم به أبناء هذا الوطن، وبيَّن عدد من التربويين ل(الجزيرة) أن وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية معنيتان بدورهما البنَّاء في تكوين شراكة تربوية تخدم طلاب المدارس باعتبارها الفئة الهامة التي قد يصدر منها المخالفة تجاه الأنظمة والعادات وأهمية عمل دورات تربوية مستعينة بالمشايخ ورجال الدين من أجل ترسيخ مفهوم مكارم الأخلاق الذي أوصى به الدين الحنيف على لسان الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وذكر عدد من مديري المدارس حرص رجال التربية والتعليم على توجيه الطلاب نحو السلوكيات الأخلاقية الحميدة وفن التعامل.. متمنين أن يُعطى المعلم فرصة ودوراً أشمل إلى جانب دوره التعليمي للمواد الدراسية التي عادة ما تشهد اهتمام الجانب الإشرافي في إدارة التربية والتعليم ورقابة المعلم في الجانب التعليمي دون التربوي.. مشيرين إلى أن الجانب التربوي باعتباره مكملاً للجانب التعليمي حيث شهدت محافظة الأحساء القبض على تسعة شبان سعوديين تراوحت أعمارهم من 18-25 سنة لقيامهم بالإزعاج ورمي أحدهم ألعاباً نارية بداخل ملعب كرة القدم باستاد الأمير عبد الله بن جلوي أثناء حضورهم مباراة لكرة القدم وجرى إيقافهم والتحقيق معهم. وعلَّق التربويون أنه يمكن التخفيف من مظاهر هذه السلوكيات الشاذة من خلال تعاون عدد من الجهات وتبنيها برامج تثقيفية تربوية في المدارس والمساجد تعطي ثمارها.