قال لازاروني مدرب قطر عقب المباراة بالحرف: لاعبو الاتفاق لعبوا بقلب رجل شجاع وبجرأة كبيرة في الملعب، وبحثوا عن التعادل حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء ونجحوا في تحقيق ذلك..
السؤال الذي دار في مخيلتي: ماذا لو ظهر لاعبو الاتفاق بذات الروح القتالية منذ لقاء الذهاب بالدوحة وفي مباريات دوري زين؟
إنّ الميزة التي ينفرد بها الاتفاق الجماعية والروح القتالية للاعبيه، هذه الميزة هي بمثابة العلامة الفارقة التي غابت عن الاتفاق مؤخراً، إلا أن الفريق كاد ان يخسر بسبب حماقة لاعبين اثنين جديدين على روح وخارطة وثقافة لاعبي الاتفاق، هما: محمد الشهراني والمغربي يونس المنقاري، ويبدو أن الثنائي لم يقرآ ويستوعبا جيداً معاني الاتفاق.
فالأول ما زال يدور في فلك التحايل والتمثيل على الحكام ويعتمد أسلوب (طيحني) ظناً منه ان الحكام لم يكشفوا حركاته السابقة بعد ولكنه وقع في شر تمثيله وتراكم عليه الكارتين فطرد، والثاني ارتكب مخالفة تصنف في بند (الحماقة) بالقفز على الخصم وتعمد إيذائه بلعبة تفتقر الى أبسط معاني وأخلاق الروح الرياضية واللعب النظيف ليطرد.
الطردان أجهضا طموحات الاتفاق وأربكا حسابات مدربه وأقلق أنصاره، طرد في البداية وآخر في النهاية يربكان ويقتلان طموح أي مدرب وأي فريق مهما كبر حجمه، لكنها الروح الاتفاقية التي انصهر في بوتقتها النجم الخلوق فهد المفرج وأساسها القتالية هي من أنقذ الفارس من براثن الهزيمة والخروج المبكر.
على إدارة الاتفاق وأخص بالذكر الجهاز الإداري الجديد أن ينبه اللاعبين ويحاسبهما بدقة على مثل هذين الخطأين اللذين كادا ان يضيعا جهود الإدارة والمدرب واللاعبين.
فواصل
* لو كان الحكم سيئاً لما احتسب بجرأة وثقة ركلة الجزاء للاتفاق في الوقت بدل الضائع، لقد كان الكويتي ناصر العنزي أحد نجوم المباراة.
* فهد المفرج يعاني من سوء حظ انتقل معه الى الاتفاق بدليل هدف قطر، لكن وجوده أعطى قيمة فنية ودفعة معنوية مهمة للاعبين.
* يحيى الشهري وعبد العزيز الدوسري لاعبان من طراز (ميسي) لديهما الفكر والمتعة المدعومة بالمهارة.
* بندر بطي رغم عدم قناعتي بأن يكون الحارس رقم واحد في الاتفاق إلا انه كان بحق رجل المباراة فقد أنقذ فريقه من خسارة.
Sam2002ss@gmail.com