كم كان بودي أن يحصل (نصري) على لقب نادي القرن الآسيوي؛ كونه أول فريق آسيوي يصل إلى (العالمية)، ولكن هذا اللقب لم يشفع له بذلك؛ لأن الفريق الحائز عليه أكثر منه بطولات وصولات وجولات آسيوية.. إنه (هلال البطولات) والأمجاد..
نعم، لقد أبلغني بالخبر زميلي الهلالي خالد الدلاك فور الإعلان عن الحدث التاريخي الذي توّج الهلال السعودي بلقب القرن في آسيا، وهو (أول لقب في تاريخ القارة كروياً) يمنح لفريق آسيوي!!
كنت أعتقد في البداية أن هذا الخبر مثله مثل غيره من الأخبار التي تأتي من هنا وهناك، ومن ثم تُكذَّب أو تُنفى في اليوم التالي، ولكن هذه المرة كان الخبر صحيحاً صادقاً منصفاً لفريق يستحق اللقب على ما بذله وحققه في العقدين الأخيرين من القرن الماضي..
إنه فريق ثابر وتعب برجاله سنوات وسنوات؛ لينال هذا المجد من جميع أطرافه ويحقق ما لم يحققه أي فريق قبله على مستوى قارة تشكِّل مساحتها نصف الكرة الأرضية!
أقول لبني هلال (تستاهلون) هذا اللقب الذي شرف به غالبية السعوديين والعرب والمسلمين، وشكك فيه بعض (السعوديين) للأسف!
وأقول لهؤلاء المشككين أو الحاسدين (سيان): (أغبطوهم) ولا تحسدوهم؛ فاللقب في الآخر يجير للكرة السعودية.
وأقول لهؤلاء أيضاً: ماذا تقولون بعد مباركة سمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وماذا تقولون بعد مباركة سمو النائب الثاني - حفظه الله - بهذا اللقب الغالي لرئيس نادي الهلال؟ وماذا تقولون بعد تأكيد ومباركة أعلى سلطة رياضية في الوطن بهذا الإنجاز التاريخي؟ وماذا تقولون للسيد (بلاتر) الشاهد على القرن والشاهد على لقب فريق القرن بعد تأكيده ومباركته باستحقاق الهلال للقب القرن الآسيوي؟..
أذكر أنني في الصف الأول من تعليمي تلقيتُ حكمة من معلمي يقول فيها (مَنْ جَدّ وجد)، وهذه الحكمة تنطبق بالتمام والكمال على بني هلال، أجيالاً وراء أجيال ورؤساء وراء رؤساء وعشقاً وراءه ألف عشق!!
نعم، هم كذلك؛ فهم بالتالي يستحقون المجد، ويستحقون اللقب، ويستحقون كل شيء حققوه وسوف يحققونه في المستقبل..
الهلال هذا يا سادة (حكاية)، بل رواية لا تنتهي، لها بداية ولكن ليس لها نهاية، لِمَ لا وفصولها (درامية) جاذبة، كل فصل أحلى وأجمل من الذي قبله، وكل عام أفضل من الذي قبله..
في هذا الهلال (العجيب) كل رئيس يأتي ينافس الرئيس الذي قبله بالأقوال والأفعال والبطولات وغيرها، وفي معظم الأندية يتنافسون ب(الثرثرة) و(الفشائل) والخسائر والابتعاد عن البطولات (عقوداً)، وهذا هو الفرق بين رجال الهلال ورجال غيره!!
إنني (أغبط) بني هلال، وأقول لهم ألف مليون مبروك على هذا اللقب المشرّف، وأقول لهم أيضا (تستاهلون) (تستاهلون)؛ لأنكم حصدتم ما زرعتم، وسجلتم حروف واسم ناديكم على جبين القارة لقرن كامل بدأ في 1-1-1900م وانتهى في 31-12-2000م، أما غيركم فسينتظر 100 عام قادمة، ويا ترى من يعيش ويا ترى أيضاً هل يحققونه أم ينتظرون إلى القرن (الثلاثين) أي بعد تسعة قرون!!
أختم بالتهنئة لكل الهلاليين، صغيرهم قبل كبيرهم، من جماهير وأعضاء شرف ولاعبين وجميع رؤساء الهلال على مر التاريخ، وإلى كبيرهم ومؤسس ناديهم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، داعياً له بالصحة والعافية وطول العمر.
كما أهنئ قيادتنا الرياضية برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وأقول لهم: ألف مبروك على إنجاز نادي (الوطن)، كما لا يفوتني أن أهنئ شاعر الهلال وأميره ورئيسه عبدالرحمن بن مساعد الذي تحقق هذا اللقب الغالي في عهده، ولجميع الهلاليين.. تحياتي وتبريكاتي.