يتعرض الإنسان منا لمواقف عديدة شبه يومية ومن نوعية تصرفنا تجاهها تتحدد شخصياتنا فالتصرف السليم يؤدي بنا لممارسة حياتنا بطريقة صحيحة وبالتالي سوف ينعكس ذلك علينا ويجعلنا سعداء مطمئني البال وصحيحي البدن أيضا ولأهمية ذلك كانت هذه عدة مواقف والتصرف السليم لها:
1- الطريق إلى مكان العمل أو المدرسة دائم الازدحام:
عندما تتعرض لازدحام مروري بشكل يومي هل تستجيب للضغوط في تك اللحظة أم تستطيع التغلب عليها كأن تستمع لبرنامج إذاعي مفيد أو لآيات قرآنية تحلق بروحك أو لشريط ممتع سمعت عن روعة محتواه وترغب بسماعه أو تقرأ كتابا قيما يحفزك فتقلب الضغوط السلبية إلى إيجابية وتغير من حياتك للأفضل.
كتب في أحد الكتب أن أحد حفظة كتاب الله كان يحب ازدحام الطريق لأنه كان يردد الآيات المراد حفظها حتى إذا ما انساب السير ترك المصحف ويظل يرددها حتى يصل إلى بيته وقد حفظهما.
2- تحدثت عن أهدافك وقوبلت بالتثبيط والتشكيك بها:
قد تحيطك بيئة محبطة لطموحاتك من أصدقاء أو أقارب وهنا يكون التصرف السليم وذلك بتعزيز الذات:
1-بالإيمان بالله والتوكل عليه.
2-بالثقة بالنفس.
3- الثقة في فائدة ما سوف تفعله وبأنه سيقدم شيئا لمجتمعك ويخدم دينك.
4-بالدعاء.
5-بالعمل الدءوب وعدم الكسل والتهاون.
6-الإتقان في العمل وإخلاص النية لله وتذكر: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).
7-أن تسلح نفسك ضد الفشل فإن فشلت فلا تهتم لكلام المثبطين وواصل وتعلم من أخطائك واصبر وواصل حتى تصل لمرادك.
3- لا أعرف كيف أسيطر على ذاتي حينما يثور غضبي؟
إن كنت ممن غضبه يحرق كل جميل أمامه يؤثر عليه وعلى مصالحه ومصالح غيره، عليك أن تعلم أنه يلزمك فقط المداومة على بعض التصرفات لتحتوي غضبك قبل انفجاره ومنها:
أ - تذكر وردد دوما قول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
ولا تنس وصية النبي صلى الله عليه وسلم (لا تغضب) قالها ثلاثاً.
ب- اجلس وضع اختيارات كثيرة لما تفعله، وطبق بعضها. حال حصول غضب حضر نفسك مسبقا، والأهم قل لنفسك إنه من العادي والطبيعي أن يغضب الإنسان، لكن من غير العادي أن يجعل هذا الغضب يدمره ويدمر من حوله.
ج- ضع قائمة بطرق التنفيس عن الغضب، فهناك تنفيس صحي. وهناك تنفيس غير صحي. قل لنفسك حين أغضب سأستعيذ من الشيطان، أركض، سأذهب من ذلك المكان. الخ
بعدما تضع الكثير من الاختيارات للتنفيس الصحي عن غضبك اختبرها واختر الأسلوب المجدي لك.
4- ذهبت إلى الطبيب حسب موعدك ولكنك فوجئت بأنه يوجد قبلك عدة أشخاص!
في هذا الموقف الذي يتكرر كثيرا لنا يتصرف الناس عدة تصرفات فمنهم من يغضب ويرفع صوته ويحاسب الممرض ويطالب ويزمجر ويضيق به جميع من هم موجودون من مرضى ومنتظرين ومنهم من يذهب مباشرة إلى الممرض ويخبره بأنه أتى حسب الموعد المحدد له وينتظر حتى ينادي عليه الممرض حسب التعليمات المتبعة.
إن أصحاب التصرف السليم ممن يحتفظ بهدوئه حتى يأتي دوره يكون له أيضا خيارات أخرى لصالحه وذلك بأن يستغل وقت الانتظار إما بذكر الله وبمكالمة لعزيز منقطع عنه أو بقضاء الوقت بالحديث المفيد لمن حوله والاطمئنان على حالهم وان محتفظا بكتاب في سيارته للرجل أو شنطتها للمرأة أخرجته وقرأته وبذلك تحلق الروح في جو مفعم بتهذيبها وصفائها.