واشنطن - ريم الحسينى - وكالات
أعلن أعضاء من المنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة أنهم قد تلقوا تهديات تليفونية كرد فعل لمقتل 13 أمريكياً بقاعدة فورت هورد العسكرية، وذلك في وقت أعلنت صحيفة (نيويورك تايمز) أن محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي يحققون في بعض التعليقات على الإنترنت باسم شخص يدعى نضال حسن تمجد الهجمات الانتحارية ولا يعرف إن كان هو صاحب تلك التعليقات أم لا، وقد اهتمت الفضائيات الأمريكية بإبراز هذه التطورات حيث قالت شبكة أن بى سى الأخبارية إن حسن قد اشترى السلاح الحديث الذى هاجم به زملاءه منذ وقت قريب من أحد متاجر الأسلحة بتكساس، كما اهتمت على مدار الساعة بإبراز تعليقات المواطنين الأمريكين فى تكساس وفى غيرها من الولايات الأمريكية، حيث وصف الحادث بأنه الأسوأ على صعيد استهداف أمريكين منذ أحداث الحادى من سبتمبر. الى ذلك استعد الأمريكيون العرب والمسلمون لإمكانية حدوث هجمات لفظية أو بدنية بعد ان قتل طبيب نفسي بالجيش منحدر من أصل عربي 13 شخصاً خلال عملية إطلاق نار بشكل عشوائي في قاعدة للجيش الأمريكي في تكساس.
وقال مسؤولون بالجيش ان المشتبه به المسلح الميجر نضال مالك حسن فتح النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية يوم الخميس في واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار تعلن حتى الآن في قاعدة للجيش الأمريكي.
وأثار الإرث الاسلامي والعربي لحسن المولود في الولايات المتحدة لمهاجرين فلسطينيين تكهنات فورية على المحطات التلفزيونية ومواقع الإنترنت بشأن دوافعه وما اذا كانت دوافعة متأثرة بخلفيته.
وقال اندرو جرانت توماس نائب مدير معهد كيروان لدراسات العنصر والأعراق في جامعة ولاية اوهايو، ان تغطية الحادث ركزت بشكل كبير على عرقية حسن ودينه.
كما قال ان بعض السياسيين يستخدمون الحادث في التأجيج من مخاوف بشأن التطرف مستشهدين بتصريحات اللفتنانت كولونيل بالجيش الين ويست المتقاعد والذي يتنافس على مقعد بالكونجرس بولاية فلوريدا، حيث طالب البنتاجون بالعمل بشكل أفضل للحيلولة دون (تسلل) المتطرفين الى صفوفه.
وقالت بعض الجماعات العربية والمسلمة انهم يخشون من ردود فعل بالرغم من ان متحدثاً باسم وزارة العدل قال ان ادارتها المعنية بالحقوق المدنية ليس لديها علم بأي حوادث عنف استهدفت الأمريكيين العرب أو الأمريكيين المسلمين منذ وقع الحادث.
وأدانت الجماعات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الحادث وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا، وشددت على انه لا توجد عقيدة سياسية أو دينية تبرر مثل هذا الحادث.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان جثث الأشخاص الثلاثة عشر الذين قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس (جنوب) ستنقل الى قاعدة دوفر الجوية (ديلاور، شرق) قرب واشنطن لتشريحها.