جازان - الشريط الحدودي - إبراهيم بكري - علي العامودي
حيا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية شجاعة كافة قواتنا المسلحة ممثلة في قيادة المنطقة الجنوبية وقيادة حرس الحدود في منطقة جازان وبسالتهم في الذود عن حمى الوطن.. وقال سموه مخاطباً المقاتلين على خط النار (في كل ساعة ودقيقة يسجل رجالنا البواسل صفحة جديدة من صفحات الفخر في تاريخ القوات المسلحة السعودية، فهؤلاء صقور الجو وأسود الأرض يسيطرون كلياً على سماء وأرض المعركة لبسط السيطرة ودك مخابئ وأوكار وعتاد المعتدين في جبل دخان بمنطقة جازان).
وأضاف أن ما قامت به قواتنا المسلحة دليل أكيد على الحرص المتناهي في عدم تدنيس أراضي بلادنا الغالية من أي معتد آثم.
وكان سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية قد قام امس بزيارة لمنطقة جازان.
وكان في استقبال سموه بمطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقليمي بجازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الفريق الركن فهد بن عبد الله بن محمد قائد القوات البحرية وصاحب السمو الملكي اللواء الركن خالد بن بندر بن عبد العزيز نائب قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين بالمنطقة.
وتوجه سموه لمركز القيادة والسيطرة بالخوبة حيث استمع إلى ايجاز عن سير العمليات ثم توجه سموه إلى وحدات المظليين ووحدات الأمن الخاصة حيث كان في استقباله سمو قائد وحدات المظليين ووحدات الأمن الخاصة اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز ثم صافح سموه قادة وأركانات الوحدات.
بعد ذلك ألقى سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة قال فيها (الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني المقاتلين على خط النار أيها الأخوة والزملاء منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية. أحييكم بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة والله وبركاته، في كل يوم بل وفي كل ساعة ودقيقة يسجل رجالنا البواسل صفحة جديدة من صفحات الفخر في تاريخ القوات المسلحة السعودية، فهؤلاء صقور الجو وأسود الأرض يسيطرون كلياً على سماء وأرض المعركة لبسط السيطرة ودك مخابئ وأوكار وعتاد المعتدين في جبل دخان بمنطقة جازان. حيث أصبح لزاماً علينا أن يتصدى رجالنا لهذا الطيش, والتصرفات اللامسؤولة, أن نضع حداً للمأساة فتحية لرجالنا الأبطال هنا وهناك وفي كل مكان الذين يدافعون عن ثغور بلادنا.
أيها الزملاء أعيد وأقول بأن المملكة قادرة على إدارة المعركة مهما كانت وفق التوجيهات والمتابعة المستمرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، كما أنها قادرة بحول الله على حماية أراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين الضالين.
إن بلادنا الغالية ومنذ تأسيسها تقوم على مبادئ واضحة المعالم ألا وهي تحكيم الشريعة وإقامة العدل، وتنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة كما أنها وفي الوقت نفسه لا تسمح لكائن من كان بالتدخل في شؤونها وترفض دوماً الانجرار إلى أية صراعات لا طائل منها، وتنأى بنفسها عن ذلك.
أيها الأخوة والزملاء:
إنني وإذا أحييكم لأحيي فيكم البسالة والبطولة الحقة وأنتم تقدمون خلاصة جهدكم لردع المتهورين والمعتدين ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأية أعمال من شأنها المساس بسيادة بلادنا الغالية، والتي سيكون مصيرها الفشل الذريع بحول الله حيث قامت قيادتنا الرشيدة بخطوات وأصدرت التوجيهات اللازمة للحفاظ على الأمن.وأمان المواطن في مختلف أرجاء الوطن وصدرت الأوامر للدفاع عن أراضي بلادنا الغالية بكل ما أوتينا من قوة وتذكروا بأن الشهادة مطلب والنصر غاية والوطن غالي.
إخواني وزملائي:
لقد كان لردة الفعل المشرفة لكافة قواتنا المسلحة ممثلة في قيادة المنطقة الجنوبية وقيادة حرس الحدود في منطقة جازان دليل أكيد على الحرص المتناهي في عدم تدنيس أراضي بلادنا الغالية من أي معتدٍ آثم، حيث لقن أبناء القوات المسلحة، للمعتدين الأشرار درساً لن ينسوه، فقد قاتلتموهم قتال الأبطال، وهبّيتم تدافعون عن أرض الوطن بكل كفاءة واقتدار، وتفوقتم في تعاملكم مع المعتدين بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعها المغامرون. وإنني بهذا ليشرفني أن أقدم لكم جميعاً تحيات وتقدير وإعجاب قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على هذه الروح القتالية العالية، وهذه التضحيات الغالية، بأرواحكم ودمائكم، ليبقى الوطن غالياً عزيزاً مهيب الجانب.
كما لا يفوتني أن أعبر لذوي جميع شهدائنا الأبرار بخالص التعازي في مصابنا جميعاً، سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه. وأن يسبغ على كافة الجرحى ثوب الصحة والعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك توجه سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى قيادة اللواء الثامن عشر واستمع إلى إيجاز عن الواجبات التي يقوم بها.