بناء على دعوة كريمة من رئيس مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري للحضور والمشاركة في الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تأسيسها. فقد توجهت للقاهرة مع عدد من الأدباء السعوديين وهم: د. منصور الحازمي، د. عبدالله العثيمين، د. أحمد التويجري، د. إبراهيم التركي، د. عبدالله المعيقل ونايف الرشدان وغيرهم من الشخصيات الأدبية.
حقاً إن عظمة الأمم لا تقاس بما تملكه من وسائل الحضارة المادية وإنما تقاس بمواقفها الإنسانية من أعمال الخير والبر والفكر والثقافة، ومجد الأفراد لا يصنعه الجاه والحسب وإنما تصنعه أعمالهم العظيمة الهادفة إلى خير الأمة ورقيها في البناء الثقافي والإنساني.
إن جائزة البابطين للإبداع الشعري التي تحتفل اليوم بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسها فهذه الجائزة قد عكست وجسدت اهتماماً لرجال الأعمال بالثقافة فهذا الملتقى الفكري والمهرجان الأدبي تجمع غير عادي لعدد من الأدباء والشعراء والمثقفين والمفكرين من مختلف أرجاء الوطن العربي، يشكر عليه راعي هذا الملتقى الشيخ عبدالعزيز البابطين فهذا اللقاء الأدبي والنشاط الثقافي والفعاليات الثقافية دعم لتنمية المواهب الإبداعية ودعم للمثقفين وتكشف فوائد متنوعة من رياض الفكر والشعر والإبداع وهذا المهرجان يثير اهتمام الشعراء والأدباء. وقد سارت الجائزة من نجاح إلى نجاح حتى أصبحت اليوم معلماً أدبياً بارزاً وسباقة في تقدير الأدباء والشعراء من ذوي المواهب والإنتاج المتفوق، وهذا يمثل عطاء للثقافة العربية وإبرازها للعالم وإثراء الفكر والشعر والأدب العربي، لقد أصبحت هذه الجائزة ذات مكانة سامية لأنها ملتقى العلماء والأدباء والشعراء وموضع تقدير رؤساء البلدان المضيفة وتجمع بينهم أفرادا ومجموعات في هذا المنتدى الكبير في تشجيع الأدب والأدباء والشعراء وإيحاء بالمضي قدما بمواصلة العطاء والإنتاج وخدمة الفكر والأدب والإدراك الواعي لدوره الحضاري في نهضة الأمم وازدهار حياتها في هذا العصر الذي كادت منجزات العلم أن تقضي على هذه الحقيقة وتكاد قضاياه وشؤون حياته العصرية أن تصرفه عن الغاية الكافية بأمور الأدب والفكر، ومن مزاياها أنها ربطت بين الأدباء في أرجاء الوطن العربي فألفت بين قلوب أبنائه وأحيت سنة الأسلاف في الاهتمام بالفكر والأدب والشعر حيث كان روادنا الأوائل يهتمون بهذا الجانب.
أرجو أن يعلو شأن هذه الجائزة في مقبل الأيام وتغدو أملاً ومطمحاً نبيلاً لكثير من الشعراء والأدباء.
وفي الختام أشكر القائمين على هذا التجمع الكبير وعلى رأسهم الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين، حقق الله الآمال ووفق الجميع.