وسط سيل مواقف التضامن من جميع الدول العربية تقريباً مع المملكة العربية السعودية في صد العدوان الهمجي من قبل بعض المتسللين على أراضيها، وحقها في الدفاع عن سيادتها الوطنية، والتي كانت آخرها ما اتخذه المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه أمس الأول في العاصمة القطرية، والذي اعتبر الاعتداء والمساس بالمملكة العربية السعودية هو مساس بأمن وسلامة كافة دول مجلس التعاون، وكان لافتاً أن أقوى تصريحات التضامن والدعم وإدانة العدوان قد صدرت من رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها الذي كان واضحاً ومباشراً في إعلانه وقوف دول مجلس التعاون جميعاً مع المملكة الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون لأراضيها في انتهاك للحقوق وتجاوز للقانون، وبعد أن أدان هذه الاعتداءات أكد حق المملكة في الدفاع عن سلامة أراضيها وأمن مواطنيها.
وهو نفس الموقف الذي أعلنه وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان السيد يوسف علوي. هذان الموقفان اللذان يؤكدان تضامن جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يسدان ثغرة كانت قد وقعت.
بعض المحللين الذين كانوا يشككون في تماسك موقف دول مجلس التعاون والتزامهم بسياسة موحدة إزاء العدوان الذي تعرضت له أراضي المملكة كون تأخر إعلان موقفي دولة قطر وسلطنة عمان بعد أن سارعت الدول: البحرين والإمارات والكويت، في إعلان تضامنها ومساندتها للمملكة منذ أول يوم ارتكب به المتسللون عدوانهم، وجدوا في هذين الموقفين رداً على كل من حاول التشكيك في تضامن مجلس التعاون.
أما فيما قاله وزير خارجية إيران من تحذير لدول المنطقة في التدخل في شؤون اليمن فقد استقبل هذا القول في دول الخليج كافة بالدهشة الممزوجة بالسخرية؛ فالكل يعرف أن الذي أوصل الأوضاع في اليمن إلى هذا المنحى الخطير هو التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لهذا البلد العربي الذي يبعد آلاف الكيلو مترات عن إيران ولم يسلم من شره، ولدى الإخوان في اليمن العديد من الوثائق والقرائن التي تؤكد هذا التدخل الفاضح في شؤونهم وآخرها ضبط السفينة التي تقل أسلحة إيرانية ومدربين إيرانيين مرسلين إلى مناطق القتال.. والسفينة والمدربون الخمسة الإيرانيون موجودون، فعن ماذا يتحدث وزير خارجية إيران؟!.. وماذا يقول بعد كل هذه الفضائح؟!. وهل هي محاولة لإخفاء الحقيقة.. بغربال ثقوبه عديدة؟!!.