الجزيرة- الثقافية:

في حوارات جانبية خاصة مع الشاعر العربي الكبير (سميح القاسم) أشار إلى مدى الفقد الذي يعيشه الشعر العربي بعد تساقط عديد من رموزه وغيابهم عن المشهد الثقافي، وعد منهم: الجواهري والبياتي وأبو ريشة وبلند الحيدري ونزار قباني ومحمود درويش الذي وصفه بصديق العمر (سميح يكبر درويش بسنتين) وقال: إنه كان يلاطفه أيام أزمته الصحية الأخيرة وطلب منه أن يعرض على الطبيب في أميركا أن يتقاسم معه العملية بحكم تشاركهما في مسيرتهما الشعرية والنضالية وهاتفه درويش قبيل إجرائها أن النطاسي رفض عرضه السخي متوكلاً على الله - رحمه الله-.

وقال القاسم: إنه قد انتقد الراحل ياسر عرفات لتسميته باسم (الرئيس) وسيره على (السجاد الأحمر)، وتحدث عن تجربته في السجن الصهيوني قبل أكثر من خمسين عاما، مصرا على عدم ترك أرضه وبيته وناسه، وأنه حرم نفسه من زيارة بعض الدول العربية كي يفوت على سلطة الاحتلال منعه من العودة إلى الأرض المحتلة، كما انتقد تسمية (القدس عاصمة للثقافة العربية)؛ فأي ثقافة يمكن أن تعيش تحت الاحتلال، وأكد أنها كانت وستظل عاصمة الصمود العربي، وأشار إلى ضرورة تكاتف الجهود ضد المشروع الفارسي الذي يحاول تشظية الأمة العربية ودق إسفين بين أجزائها وهوياتها ومذاهبها. القاسم يمتاز بابتسامته المشرقة وتواصله مع الجميع رافضا تمييزه بخدمات خاصة.