الجزيرة- الثقافية - مفرح العمعوم:
انطلقت سلسلة (كُتّاب من حائل) التي ينظمها النادي الأدبي بحائل في القاعة الثقافية بمقر النادي، حيث استضافت لجنة الحوار الكاتب الأستاذ عبدالرحمن بن زيد السويداء، وأدار الحوار في الأمسية الأستاذ علي العريفي عضو مجلس إدارة النادي. وتحدث السويداء في البداية عن علاقته بالكتاب والقراءة، وقال إنه أغرم بالكتاب منذ أوائل سنوات دراسته في المرحلة الابتدائية. وتابع أنه بعد تخرجه من المرحلة الابتدائية وتعيينه معلماً أصبح الكتاب رفيق دربه ومعشوقه. وأضاف: كلما قرأت كتاباً تمنيت أن أكتب مثله. ثم تطرق لبداياته مع الكتابة سارداً قصة سؤال ألحّ به عليه أكبر أبنائه حين كان يسأله وهو يشاهد التلفزيون الملون كيف كان التلفزيون في طفولة والده؟ ليستغرب من إجابة والده ونفيه وجود التلفزيون أيام طفولته، وقال السويداء: علمت من استغراب هذا الابن أنه ليس وحده من لا يعرف كيف كنا، وهنا بدأت فكرة التدوين والرصد لما تختزنه الذاكرة من حياتنا، وليس في نيتي أن يكون ذلك كتاباً حتى قابلت أحد الأصدقاء في الرياض، ودار الحديث، حتى عرض عليّ أن يطبع الكتاب في دار النشر التي يمتلكها، فكان كتاب (نجد في الأمس القريب) باكورة إنتاجي عام 1403هـ؛ لتنطلق سنوات التأليف والنشر منذ 27 عاماً.
وقال السويداء: إنَّ أحد كتبه بقي في دار نشر ثمانية أشهر، ورفض الكتاب، ورد عليه صاحب دار النشر ب(امتلأت مستودعاتنا من القراطيس)، وتابع أن رد صاحب دار النشر القاسي حفزه لينشئ دار نشر خاصة به، ويصدر الجزء الأول من كتابه (فتافيت).
وحول كتاباته في اللغة قال السويداء إنه لاحظ أن كلمات في لهجة ساكني حائل قريبة جداً، وبعضها فصيح؛ فحاول أن يخرّج تلك الكلمات من اللهجة إلى الفصحى. وتناول كتابه (شعراء الجبل)، وقال إنه بدأ جمع الشعر والشعراء منذ أن كان في الخامسة من المرحلة الابتدائية، وحوت الطبعة الأولى تسعة شعراء، فيما الطبعة القادمة تضم 400 شاعر وشاعرة في ثلاثة أجزاء.