الجوف - فيصل الحواس:

13 مليون شجرة زيتون تحتضنها منطقة الجوف تنتظر انطلاق مهرجانها السبت القادم في دورته الثالثة، واشتهرت الجوف بزراعة الزيتون وأصبحت تنافس دول العالم المنتجة له، حيث بلغ حجم الإنتاج فيها أكثر من 50 ألف طن زيت، ويعتبر زيت الجوف من أجود زيوت العالم.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان محمد بن حمد الناصر: إنه بلغ إجمالي إنتاج منطقة الجوف من الزيتون أكثر من 70 ألف طن زيتون سنوياً، وذلك في ظل إقبال المزارعين المتزايد في المنطقة على زراعة أشجار الزيتون لمضاعفة إنتاجها من الثمر والزيت، حتى أصبح يزرع فوق سفوح الجبال والتلال، نتيجة لقوة المردود الاقتصادي لهذه الزراعة في الجوف المشهورة بإنتاج الزيتون وزيته.

وقال: إن منطقة الجوف جاذبة لزراعات حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث أدى التوسع في زراعة الزيتون إلى قيام 8 معاصر متخصصة في إنتاج زيته الطبيعي التي بدأت قبل 3 أشهر، إضافة إلى ست معاصر صغيرة خاصة تم استيرادها من إيطاليا ووصلت للمنطقة وتركب بالمزارع الخاصة وبمبادرة من البنك السعودي للتسليف والادخار.

وأشار إلى أن القيمة الاستثمارية للمشاريع الزراعية التي نفذت في الجوف تقدر بحوالي ملياري ريال، وحققت المنطقة خلال السنة الماضية أرباحا قدرها من 31 مليون ريال.

ويذكر الرحالة وليم بالجريف في رحلته إلى الجزيرة العربية لدى مروره بمنطقة الجوف عام 1862، أنه أطلق عليها اسم الفردوس , كما ذكر الرحالة (الويس موسيل) في عام 1901 أنه شاهد حجراً في محافظة دومة الجندل كانت عليه نقوش كتب عليها اسم (الزيتون). ويوجد في منطقة الجوف، أنواع متعددة من الزيتون، منها: (بيكوال)، (صوراني)، (قيسي)، (النيبالي)، (السوري البلدي)، (نصوصي)، و(مترانللو)، ومنها ما هو ثنائي الغرض، ومنها ما يستخدم لاستخراج الزيت منه فقط.