جازان - هاتفياً - اليمن - إبراهيم بكري:
أسبوع كامل مر، أمنت فيه القوات المسلحة حدود المملكة من هجمات زمرة المتسللين اليمنيين المسلحين لجهة جبل دخان بالحدود السعودية اليمنية تمكنت فيه الفرق التابعة لدوريات إدارة المجاهدين بالخوبة في منطقة جازان من القبض على 2002 من المتسللين في المناطق الجبلية بالحدود.
كما تم القبض من قبل دوريات مشتركة من المجاهدين وحرس الحدود بالخوبة على احد المتسللين بحوزته جهاز تنصت وتم تسليمه للجهات المختصة والتي تتولى التحقيق معه بين ذلك الناطق الإعلامي للمجاهدين بجازان الأستاذ خالد بن قزيز.
ووفقاً للإحصائيات بقيادة حرس الحدود بجازان تم القبض على أكثر من 5000 متسلل حاولوا دخول الأراضي السعودية منذ بداية الأحداث بجبل دخان وتواصل دوريات حرس الحدود تكثيف تمشيطها لتعقب المتسللين، أوضح ذلك (للجزيرة) الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بجازان الملازم أول تركي القصيبي.
وتشير مصادرنا أن طيران القوات المسلحة السعودية بطائرات الأباتشي وF15 والتورنادو واصل قصفه وتعقب المتسللين في أوكارهم بقمم الجبال وبطون الأودية ضمن دائرة يصل قطرها لأكثر من 3 كيلومترات وتناقلت معلومات غير رسمية أمس عن دفع المتسللين بأعداد قدرت بما يفوق 3 آلاف عنصر، من جنسيات مختلفة، تم توزيعهم في جيوب صغيرة لدخول الأراضي السعودية.
وفور اكتشاف هذه الجيوب، ركّز طيران القوات المسلحة القصف على أماكن تمركزهم، ولم يتوقف القصف حتى مع ساعات الصباح الأولى، من دون ورود إحصائيات عن نتائجه.
وعلى صعيد الشريط الحدودي وتحديداً الأودية المجاورة لجبل الدخان، واصلت القوات البرية السعودية تمشيطها لبطون الأودية بعد اكتشافها أمس الأول مخابئ أسلحة في واد بمحافظة الخوبة، وتشير الأنباء أن هذه المخابئ في الأودية بالحدود السعودية حفرها المتسللون قبل الأحداث الأخيرة بفترة زمنية لا تقل عن شهرين وضمت المخابئ خناجر وسيوفا وأكثر من ألف خزنة لطلقات الرشاشات وعدداً من بنادق الكلاشنيكوف، و17 مطوية تم دسها في أعواد قصب السكر المجوفة.
ووسع طيران القوات المسلحة السعودية دائرة القصف لتشمل المدفن والمقتل والغاوية والمشنق والجائعة وذلك لتطهير مسرح الأحداث من قناصة متسللين ينشطون ليلاً.
وذكر مصدر أمني للجزيرة أن تبادلاً لإطلاق النار وقع فجر أمس على أطراف جبل الدخان تحت ستار الظلام، وتبين من خلال الكاميرات الحرارية الليلية التي تستخدمها القوات المسلحة السعودية أنه تم قتل أعداد كبيرة من المتسللين قدرتها الإحصائيات الأولية بـ 126 متسللاً مسلحاً.
إلى ذلك لم يعد جبل دخان هو مسرح العمليات الوحيد، حيث تم تضييق الخناق على المتسللين بالقصف الجوي لأوكارهم في قمم الجبال وتطهير القوات البرية السعودية وتعقبهم في بطون الأودية.
وكشفت مصادر (الجزيرة) الأمنية الخاصة في الجانبين السعودي واليمني أن عدداً من المتسللين تم القبض عليهم في عرض البحر أثناء محاولتهم للهروب لجهة غير معلومة سيتم الإفصاح عنها فور الانتهاء من التحقيقات. وبذلك يعدُ الحصار البحري آخر حلقة من الحملة السعودية على المتسللين المسلحين فبعد سلسلة من الاشتباكات على الحدود قرب جبل دخان قامت القوات السعودية بعدة غارات جوية على مواقع المتسللين طيلة الأيام السبعة الماضية.
من جانبها فرضت المملكة حصارا بحريا على أجزاء من ساحل البحر الأحمر جهة شمالي اليمن، في محاولة لمنع الإمدادات عن المتسللين ورصدهم وتعقبهم في أثناء محاولتهم للتسلل للسعودية بحراً، وفقاً لمصادر الجزيرة أن السفن الحربية السعودية تلقت الأوامر من أجل تفتيش أي سفينة مشتبه فيها تبحر قبالة السواحل اليمنية الشمالية الغربية بحثا عن مقاتلين وأسلحة.
وفي الجزء الآخر باليمن تم إحباط فرار عناصر متسللة مسلحة عبر البحر إلى الخارج، وكشف مصدر أمني يمني (للجزيرة) أن وحدات لشرطة خفر السواحل اليمنية بمديرية ميدي أحبطت محاولات فاشلة لفرار متسللين مسلحين إلى خارج اليمن هاربين من منطقة الأحداث بالحدود السعودية اليمنية وبين أن وحدات نوعية من قوات خفر السواحل تنفذ عمليات تمشيط واسعة على مدار الساعة بامتداد السواحل الغربية من منطقة الصليف مروراً بسواحل مديرية ميدي وحتى جزيرة ذو حراب عند الحدود السعودية.
وكشف نفس المصدر الأمني اليمني (للجزيرة) أن أحد الزوارق التابعة لخفر السواحل اليمنية في البحر الأحمر قد قام بتمشيط جزيرة تكفاش بمديرية ميدي لمنع عناصر متسللة مسلحة تنوي الهرب إلى إحدى دول الجوار.