الجزيرة- ماجدة السويِّح
نفت د. هيا الجوهر ما يشاع حول خطورة الجل المعقم على اليدين، بعد تداول أيميل بين الناس يحذّر من عاقبة استخدام نوع معين من المعقمات على اليدين، نظراً لقدرته على إحداث العلامات والخدوش على سطح طاولة أكرليك. وبينت الجوهر أن الجل المعقم يحتوي في الغالب على 60% - 85% كحول، فمن الطبيعي أن تتضح آثاره على الأسطح الخشبية المطلية والأكرليك، مضيفة أن الجل المعقم مثله مثل العطر الذي يحدث نفس الأثر.
ومشيرة إلى أن التحذيرات لا تخلو من المبالغة والتهويل.
ونبهت رئيسة قسم الأجهزة المركزية والدراسات بالمختبر المركزي بوزارة الصحة إلى الطريقة الصحيحة لاستخدام الجل المعقم وضرورة تعليمها للأطفال، حيث يؤخذ مقدار معقول من الجل وتفرك به اليدين وما بين الأصابع والأظافر ومن ثم الانتظار لمدة لا تقل عن 30 ثانية إلى أن يجف، وتصل نسبة فعالية الجل المعقم في قتل الجراثيم إلى 99%، فالمهم أن نعلم الطفل طرق العناية الشخصية باليدين، لكن تبقى فعالية الجل المعقم أكثر فعالية وأسرع في القضاء على بعض الفيروسات والميكروبات.
في حين حذّرت من هوس بعض الناس في الإسراف واستخدامه دون حساب، لدرجة وصل الحال ببعضهم إلى استخدام علبة كاملة خلال اليوم الواحد. وأوضحت د. هيا أن ما تردد مؤخراً حول قدرة الجل المعقم على إصابة اليدين بحروق شديدة جراء استخدامه وإشعال الولاعة محض مبالغة وتهويل، حيث إن من المتعارف عليه أن المادة الفعَّالة في هذه المعقمات هي الكحول (وهي مادة قابله للاشتعال قرب مصادر اللهب) ويوجد تحذير مكتوب بالخط الأحمر على العبوات، حيث يتفاعل الجل مع مصدر الحرارة ويشتعل وقد يسبب حروقاً لكن لا تصل إلى هذه الدرجة لذلك يجب إبعاده عن مصادر اللهب وعند استخدامه يترك ليجف تماماً. وحذّرت في نهاية حديثها ل(الجزيرة) من الإيميلات التي تتداول بين الناس بغرض التوعية والتثقيف من قبل مصادر مجهولة، وهي أبعد ما تكون عن هذا الغرض، حيث تساهم في نقل الشائعات وتداول معلومات مغلوطة ليس لها أساس علمي، وبث الخوف والرعب في قلوب الناس.