كابول - وكالات
تم أمس الخميس تنصيب حميد كرزاي رئيساً لأفغانستان لولاية ثانية من خمس سنوات في حفل أُقيم في العاصمة كابول بحضور أكثر من 800 مدعو بينهم 300 شخصية أجنبية، بحسب صور بثها مباشرة التلفزيون الأفغاني. واستعرض كرزاي حرس الشرف في الجيش الأفغاني قبل أن يدلف إلى القصر الرئاسي الذي أخضع لإجراءات أمنية مشددة جداً، في الوقت الذي تم فيه إغلاق وسط العاصمة تحسباً لاعتداءات حركة طالبان.. وأعيد انتخاب كرزاي على رأس الدولة إثر انتخابات رئاسية شهدت حالات تزوير واسعة لمصلحته في الدورة الأولى في 20 آب - أغسطس وانسحاب منافسه عبد الله عبد الله قبل الدورة الثانية التي كانت مقررة في الأول من تشرين الثاني - نوفمبر.
وفي خطاب ألقاه بعد تنصيبه وعد كرزاي بالتعلُّم من أخطائه وبوضع حد لظاهرة (غياب العقاب) في أفغانستان.
وقال: (علينا أن نتعلم من أخطائنا وفشلنا في السنوات الثماني الأخيرة).. وأضاف أن ظاهرة (غياب العقاب يجب أن تنتهي) في أفغانستان.
كما أعرب كرزاي عن أمله في أن تكون القوات الأفغانية قادرة على تولي الأمن في البلاد خلال خمس سنوات في الوقت الذي ينتشر مئة ألف جندي أجنبي من 40 بلداً في البلاد ويدرس فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال تعزيزات قوامها عشرات الآلاف من الجنود إلى أفغانستان. كما مدَّ الرئيس الأفغاني يده لمنافسه الرئيس في الانتخابات الرئاسية عبد الله عبد الله داعياً إياه للمشاركة في (حكومة وحدة وطنية).