نيروبي - جوبا (د ب أ)
لقي نحو 50 شخصا، على الأقل، حتفهم في اشتباك بين قبيلتي مونداري ودينكا في جنوب السودان، وهو الأحدث في سلسلة من الغارات بسبب الخلافات حول الماشية، والتي تهدد السلام الهش في المنطقة. وقال المتحدث العسكري، كول ديم كول، في وقت متأخر أمس الأربعاء إن افرادا من قبيلة مونداري هاجموا قرية لقبيلة دينكا الاثنين الماضي لسرقة الماشية، ولكن سكان القرية صدوا الهجوم وقتلوا ما يزيد على 30 من المشاركين في الهجوم. ويدور النزاع القبلي، بسبب الماضية بشكل رئيسي، منذ فترة طويلة في جنوب السودان التي تتمتع بالحكم الذاتي، ولكن سهولة الحصول على الأسلحة، التي خلفتها الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، ساعد على زيادة الضحايا.
وشكل قتل النساء والأطفال تحولا في طبيعة المواجهات العنيفة خلال العام الجاري، والتي كانت في الغالب تقتصر على قتل الرجال الذين يقومون بحراسة ماشيتهم. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 2000 شخص قتلوا في هذه الهجمات، كما نزح مئات الآلاف خلال 2009 ويعتقد الكثيرون من سكان جنوب السودان أن الخرطوم تنسق وتدير أعمال العنف لتقويض تقدم جنوب السودان باتجاه الاستقلال التام. ويقول آخرون إن خصوما سياسيين في الجنوب يشعلون نار الاشتباكات، وتم التوصل لاتفاق سلام هش بين الشمال والجنوب في عام 2005 في نهاية حرب أهلية استمرت 21 عاما.
ووضع اتفاق السلام الذي أنهى الحرب خارطة طريق تشمل إجراء انتخابات في جنوب السودان العام المقبل، بالاضافة الى استفتاء عام 2011 بشأن الاستقلال عن الشمال.