مانيلا - أ.ف.ب - لندن - طلال الحربي
أعلنت إيران أمس الخميس انفتاحها على إجراء مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي، إلا أنها استبعدت تقديم أي تنازلات، وذلك غداة رفضها مشروع اتفاق اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل أزمة برنامجها النووي.
ووجه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في ختام زيارة إلى مانيلا تحذيراً غير مباشر من مغبة فرض عقوبات جديدة على طهران.
وصرح أمام صحافيين: (لقد اعتادوا على ذلك منذ أربع سنوات.. أعتقد أنهم واعون كفاية كي لا يكرروا الأخطاء نفسها والقرار عائد لهم بالطبع).
وأضاف: (العقوبات هي لغة الستينيات والسبعينيات).. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن أمس في سيول أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتباحثون في (عواقب) رفض إيران مشروع اتفاق اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية محذراً ضمنياً من فرض عقوبات.. وكانت إيران أعلنت الأربعاء رفضها نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الموجود لديها إلى الخارج، ودعت إلى اجتماع جديد في فيينا مع الدول الكبرى، ما يعني رفضها لمشروع الاتفاق الذي اقترحته عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو شهر. وترتدي قضية تخصيب اليورانيوم طابعاً مركزياً في اختبار القوة بين إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) التي تتهم طهران بالسعي إلى استخدام اليورانيوم لأغراض عسكرية. من جهتها أشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى أن يُعتزم استهداف صناعة الغاز الطبيعي المسال الإيراني في الموجة الجديدة من العقوبات التي تفرض على إيران متجاوزة الاعتراضات عليها في الأمم المتحدة حيث يأتي منع نقل تكنولوجيا الغاز المسال إلى إيران هو في صلب التحرك الغربي المنتظر بداية العام المقبل. وبيَّنت التايمز أن روسيا والصين بدأتا تقتربان من الموافقة على فرض عقوبات جديدة محدودة على إيران لكنها من غير المرجح أن توافق على فرض عقوبات على نقل تكنولوجيا الغاز المسال وقد تكتفي بعقوبات محدودة وضعيفة مثل توسيع تجميد بعض الأصول الإيرانية ومنع السفر على بعض الأفراد والشركات وتقييد محدود على مبيعات الأسلحة لإيران.
