كتبت - مريم السلطان :

عقدت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لأول مرة ورشة عمل بعنوان (صناعة وإنتاج الصابون منزلياً) أعدتها ونفذتها الدكتورة ندى بنت سليمان القاضي أستاذ الكيمياء المساعد في كلية العلوم ومديرة الإدارة العامة لمشروعات البيئة، حيث التحق بهذه الدورة ما يقارب (20 متدربة) من ذوات الفئة العمرية (14-22) سنة.

وتهدف هذه الورشة إلى الحصول على منتج متميز وتقليدي من الصابون يحفز فتيات المجتمع السعودي على امتهان العمل الحرفي، وجعله نواة للمشروعات الصغيرة، كما تنمي فيهن ثقافة الإنتاج منذ الصغر، والقدرة على المبادرة وتحدي البطالة والاستفادة من خامات البيئة.

وبينت د. ندى أن العمل هو عصب الحياة وهو القنطرة التي تعبر من خلالها الأمم إلى عالم المجد، وقد أدركت الأمم السابقة أهمية العمل فحثت أبناءها على نفض غبار الكسل لذا ظهرت حضارات قديمة جاوزت الثريا رفعة ومكانة، وخير شاهد على ذلك ما بقي من آثارهم اليوم لنراه بأعيننا، ولو تأملنا نصوص الشرع الكريم وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة الأنبياء من قبله لوجدناها حافلة بالحث على العمل الحرفي. وأكدت القاضي أن هذه الأنشطة الحرفية تصحح ما غرس في أذهان شبابنا من عيوب تجاه العمل الحرفي، وأضافت: نرى تطور بلدنا صناعياً ولدينا الكثير من الشباب الذين يتصفون بالذكاء وهم بحاجة لمن يتبنى أفكارهم ويعمل على دعمها عملياً ليكفوا أيديهم عن السؤال، كما أننا بذلك نحد من الوافدين. افتتحت الورشة بعرض تاريخي عن تطور الصابون، وأهميته، وأنواعه (النابلسي، المغربي، الحلبي، وصابون الطريقة الباردة وأنواع أخرى) وكذلك مجالات استخدام كل نوع وأثرها على البشرة، كما تناولت طرق إنتاجه وتدعيمه بالمحسنات اللونية والعطرية الطبيعية، وأخيراً طرق تقديم المنتج وتغليفه بمظهر جذاب للجمهور.ثم بدأت المتدربات بتحضير الصابون بطرق عملية بسيطة وبخامات متوافرة في كل منزل، مما أضفى جواً من الرغبة في الإنتاج لديهن، وفي نهاية التدريب حصلت المتدربات على منتجات صابونية منزلية من إنتاجهن الشخصي، بألوان ساحرة، وروائح عطرية جذابة، وعبرت المتدربات عن إعجابهن وفرحتهن بهذه المنتجات الصابونية، كما أبدين شكرهن وامتنانهن للمدربة ورغبتهن بتكرار ورش مماثلة مثل إنتاج الزيوت العطرية، وتحضير كريم اليدين، وشامبو الشعر منزلياً.

وشكرت الدكتورة نورة العجلان مديرة إدارة الانتفاع بالمنشآت الجامعية نيابة عن وكيلة الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة د. نائلة بنت عبدالرحمن الديحان المدربة على هذه الجهود المبذولة والمميزة لهذه الورشة والتي غرست بأياد لا تعرف إلا العطاء لهذا المجتمع السعودي لرسم طريق مستقبلي مثمر لبناته وتهيئة فرص العمل لهن.وأعربت د. ندى القاضي عن شكرها لمديرة الجامعة سمو الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود لما تبذله من جهود لخدمة المجتمع، كما تقدمت بالشكر إلى الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان لاتاحة الفرصة لها كي تدرب بنات وطنها.