فرانكفورت - رويترز:
ألمح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر إلى ربط العملة الخليجية الجديدة بسلة عملات.
وقال الجاسر أمس الخميس على هامش منتدى (يورو فاينانس ويك) في فرانكفورت بألمانيا أن ربط العملة الخليجية بسلة عملات خيار مطروح على الطاولة رغم انه لا يوجد حل مثالي.
ويوم الثلاثاء قالت الكويت - التي تخلت عن ربط عملتها بالدولار في 2007 لصالح سلة عملات تشمل الدولار- أن الدول الخليجية ستبحث ربط عملتها الموحدة المزمعة بسلة عملات بدلا من الدولار الأمريكي.
وسئل الجاسر عن رأيه بشأن الموضوع فقال للصحفيين (هذا هو أحد الاحتمالات (لكن) يوجد العديد من الاحتمالات بما في ذلك الإبقاء على الربط أو عمل شيء آخر). وقال إنه لا يوجد شيء مستبعد ولا يوجد حل مثالي.
واستبعد الجاسر أن يتم التخلي عن ربط الريال بالدولار وقال إن التخلي عن الدولار لصالح عملة أخرى للاحتياطي غير وارد في الوقت الحالي.
وأضاف (ما لدينا الآن يخدمنا على أفضل نحو ولا أرى سبباً لتغييره الآن... إذا تغيرت الأحوال فسنقوم بمراجعته). وتابع (أن وحدة حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي ليس لها سمات عملة الاحتياطي.. لهذا أعتقد أنه أمر غير وارد). ومضى قائلا (يعاني الدولار والاقتصاد الأمريكي الكثير من المشاكل لكن باقي العالم ليس في حالة أفضل). وانخفضت العملة الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في 15 شهراً أمام سلة من ست عملات رئيسية هذا الأسبوع.
وأبقت مؤسسة النقد أسعار الفائدة دون تغيير في الربع الثالث من العام وأشار الجاسر إلى أن أي خفض آخر للفائدة من غير المرجح أن يحفز الإقراض في حين أن رفع الفائدة غير ضروري في ضوء تضخم معتدل.
من جهة أخرى هون مسؤولان في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي من تداعيات ضعف الدولار وأكدا على أن الانكماش الاقتصادي لا يزال يمثل تهديدا لاسيما مع تراجع أسعار العقارات التجارية.
وقال ريتشارد فيشر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس في مقابلة مع ماركت نيوز انترناشيونال إن ضعف الدولار الذي سجل أدنى مستوى له في 15 شهرا مقابل العملات الرئيسية يوم الاثنين ليس إلا عاملا واحدا من بين عدة عوامل يأخذها المجلس في الاعتبار عند رسم السياسات.
وردا على سؤال حول تأثيرات ضعف الدولار قال فيشر (نراعي هذا الأمر).
وتابع (من جانب آخر وفي ضوء عوامل التضخم لن يزيد تراجع قيمة الدولار - على نحو تدريجي - بالضرورة من معدل التضخم بدرجة كبيرة ما لم تسير الأمور بطريقة فوضوية). ونزل الدولار سبعة في المئة حتى الآن هذا العام وأصبح على الأرجح أداة تمويل للمضاربات على العملات ذات العائد الأعلى في الأسواق الناشئة.
ولم يبد أيضا تشارلز بلوسر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا في رده على أسئلة الصحفيين بعد كلمة ألقاها في سنغافورة قلقه بشأن ضعف الدولار.
وقال (ليس هناك سبب معين كي لا تتوقع عودة الدولار لما كان عليه قبل حالة الفزع هذه.. لا أرى في ذلك أي مدعاة للقلق). وكان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي قد أثار مخاوف المستثمرين يوم الاثنين بالتعليق بشكل مباشر على قيمة الدولار. وقال إن التركيز على مهمة المجلس المتمثلة في تحقيق الاستقرار في الأسعار ونمو الوظائف سوف يساعد في (قوة) الدولار.