تلقيت اتصالاً هاتفياً كريماً من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم، هذا الاتصال يحمل عتب المحب بلباقة وأدب رفيع معتاد من لدن سموه، حيث كان لسموه - حفظه الله - ملحوظة حول ما كتبته عن شخصه الكريم، وعمله الدؤوب، وإتباعه للجهود الكبيرة بالأعمال الخيرية والإنسانية، ودعمه الشخصي والمعنوي على أثر تخصيص سموه جائزة لحفظة كتاب الله الكريم.

وقال سموه: إن ما تضمنته المقالة من ثناء وشكر، هي محل تقدير من سموه، ولكن سموه يرى أن ما قدمه واجب في حق الوطن والمجتمع، ولا شُكر على واجب، وقلت لسموه هذا تواضع جم من سموكم، وإن كنتُ البعيد عن المنطقة بجسمي، ولكنني أسمع كثيراً عما تقوم به، والناس شهود الله في أرضه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتابع نشاطات سموكم، وجهودكم، وفي زياراتي القليلة للمنطقة ألمس التطور والنمو في كل وقت، فأجاب سموه: بحمد الله أن جميع مناطق المملكة حظيت بالنمو والازدهار، ومنطقة القصيم إحدى النماذج للتطور في بلادنا، ونحن نعمل وفقاً لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - فتوجيهاتهم ومتابعتهم تحفزنا دائماً للارتقاء والتطوير.

لقد أكد اتصال سموه الصورة الذهنية الطيبة لدى الجميع عن سموه، وترسخت لدي القناعات السابقة بمحبة هذا الرجل الإنسان لدينه ومليكه ووطنه، وحبه وشغفه بالعمل على بناء الوطن ورفعة شأنه بالعمل الجاد المثمر، وحرصه على المحافظة على ممتلكات الوطن وصيانتها، والمحافظة على الأموال العامة، وعدم إهدارها في الاستعمال السيئ للمرافق، وإلى جانب ذلك محبته لإشاعة التحاب والتآلف والتكاتف بين أفراد المجتمع، وإيمانه بأن ذلك سبيل لقوة المجتمع، فلا عصبية ولا عنصرية ولا دعوات جاهلية، وهذا الأمر سمعه من سمعه وشاهده من شاهده عياناً في مجلس سموه، واجتماعه بأهالي المنطقة، وفي ديوان الإمارة.

لقد غرس سموه في نفس أبناء المنطقة من ناشئة وشباب تنمية حب الوطن، انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية أولاً، والقيادية ثانياً، وتطبيقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وفي كل لقاء من لقاءات سموه مع المعلمين والمربين والمسؤولين والمفكرين يشحذ الهمم للعمل أيضاً، والحب الصادق للوطن، والإخلاص والتضحية وأداء الواجب.

فشكراً لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الرجل الإنسان والمواطن المخلص لدينه ومليكه ووطنه، وهنيئاً للقصيم بأميرها وحبيبها فيصل بن بندر.

وما أحسن قولَ القائل:

وأنت مقرُّك يا سمو الأمير في الأعين والقلب.